في ذكرى ثورة ٢٣ يوليو .. هل الثورة ناصرة الفقراء ام أصبحت هي والعدم سواء  | صوت مصر نيوز

الثلاثاء 23-07-2019 18:43

كتبت سومة ابوعوف




ثورة 23 يوليو هي حركة قام بها ضباط شباب في الجيش المصري تحت مسمي تنظيم “الضباط الأحرار” للإطاحة بالملك فاروق، ومن ثم العهد الملكي، وقاموا بها في مثل هذا اليوم الثالث والعشرون من شهر يوليو عام 1952.

أطلق على الثورة في البداية “حركة الجيش” و”الحركه المباركة “، ثم اشتهرت فيما بعد باسم ثورة 23 يوليو وأسفرت تلك الحركة عن طرد الملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية، تكونت من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.

وفي الذكرى ٦٧ لتلك الثورة المجيدة اطلعت “جريدة صوت مصر نيوز” على آراء عدد من الشخصيات السياسيه بمحافظة الفيوم ،ودار الحوار على النحو التالى:

ثورة شعبيه تشبه الي حد كبير ثورة ٣٠ يونيو كما يتشابه الزعيمين عبد الناصر والسيسي “
ابتدأ الحديث الدكتور “محمد أبو طالب” أستاذ العلوم السياسية ؛قائلا ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ نحجت بقيادة خير اجناد الأرض الضباط الأحرار وبقيادة الزعيم جمال عبد الناصر في التخلص من النظام الملكي وإعلان الجمهورية.
قُبلت تلك الثوره بإستجابة شعبيه عارمه وألتف حولها الشعب المصري بأكمله ،ونجحت تلك الثوره على جميع المستويات الاجتماعي والثقافي والادبي وغيره.
ويتابع أبوطالب قائلاً ؛من إنجازات تلك الثوره الإصلاح الزراعي والمساواة بين الغني والفقير ،وتأميم شركة قناة السويس ،والصمود أمام العدوان الثلاثي الغاشم ،وتحقيق الاستقلال عن المستعمر الانجليزي.
وأصبحت مصر بعد ثوره ٢٣ يوليو اكبر قوة مؤثرة في العالم.
فقد ساعدت كل الدول الأفريقية في تحقيق الاستقلال.
وطبقت ثورة ٢٣ يوليو مجانية التعليم التي يستفيد منها الشعب المصري حتى الآن ،وأيضا بناء السد العالى وغيره وغيره ،كل هذه الإنجازات تجعلنا نحتفل بثورة ٢٣ يوليو.
ويختتم “ابو طالب “حديثة قائلا ؛تذكرني تلك الثوره المجيد بثورة ٣٠ يونيو ثورة الشعب المصري العظيم بقيادة الزعيم عبد الفتاح السيسى والذي أرى به تشابة كبير بينه وبين الزعيم جمال عبد الناصر وايضا يوجد تشابه كبير بين الثورتين.

“مصر لم تكن خرابة قبل 52 ولم تصبح جنة بعدها”

يقول الدكتور “أحمد برعي” 23 يوليو محطة مهمة في تاريخ مصر الحديث ، حيث قامت مجموعة من الضباط الأحرار ،وينتمون لهذا الوطن ،وحاولوا واجتهدوا ،وقدموا تجربة ثرية بها الكثير من الإنجازات الكبري وايضا الخطايا الكبري تماما كأي تجربة بشرية ،”المشكلة الحقيقة هي في تقديس الأشخاص وهذا حدث ولا يزال يحدث”

وفي محاولة تشويه ما كان من جهد من أجل مصر واستقلالها قبل 52 والحقيقة انها جهود متصلة.

يختتم برعي حديثه قائلا ؛وبإختصار شديد مصر لم تكن خرابة قبل 52 ولم تصبح جنة بعدها والوطنية وحب الوطن لم يولد فقط مع قادة يوليو ولن يتوقف عندهم

 

” إنحازت ثورة ٢٣ يوليو لأغلبيه المصريين وانصفت فقراء مصر وضعفائها ومازال أثرها حاضر”

وفي نفس السياق يقول “كمال الشيمي” عضو الأمانة العامة للحزب الناصري  ؛رغم مرور 67 عاما علي قيام ثورة 23 يوليو المجيده بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الا ان آثرها لازال حاضراً علي مصر والمصريين. فقد إنحازت الثورة منذ اليوم لأغلبيه المصريين من الفقراء والمعدمين، فقد صدر قانون الإصلاح الزراعي بعد مرور 50 يوما علي الثورة والذي بموجبه تم توزيع عشرات الآف من الأفدنه علي فلاحي مصر وإعادة الحق لأصحابه.
يقول” الشيمي ” أقرت الثورة التعليم المجاني في كافة مراحل التعليم حتي ما بعد الجامعي واقامت الآف المصانع لتوفير فرص العمل للشباب.
و اهتمت الثورة ببناء المستشفيات والمراكز الصحيه لاول مرة في قري مصر.
واختتم الشيمي قائلا ؛المجال لا يتسع لذكر ما قامت به الثورة ولكن الاهم هو انحيازها الواضح والحاسم لاغلبيه المصريين بسياسات وتشريعات وقوانين انصفت فقراء مصر وضعفائها.

“بعد مرور ٦٧ عام على ثورة ١٩٥٢ أصبحت هي والعدم سواء “

ويختتم الحوار “محمد عبد العال موسى” أمين الشباب بحزب المحافظين بالفيوم قائلاً ؛ ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ أحد أهم الثورات في العصر الحديث وأهمها في التاريخ الحديث لما احدثته من تغيرات في الخريطه السياسيه والخريطة الجغرافيه في الوطن العربي.
بدأت بمجموعة من الضباط المصريين بتحرير بلدهم من الحكم الملكي والاستعمار البريطاني وانتهت بموجه ثوريه اجتاحت الوطن العربي كله.

يتابع موسى قائلاً ؛سيطرت الثوره على رأس المال وتمصير التجاره والصناعه وإلغاء الفوارق والطبقات بين المجتمع فأصبح الفقراء قضاه وضباط ووزراء وسفراء وحررت الفلاح المصري بإصدار قانون الإصلاح الزراعي
أقرت مجانية التعليم الأساسي والجامعي
ومن انجازاتها أيضآ تأميم قناة السويس وبناء السد العالي

ويختتم عبد العال موسى حديثه قائلاً ؛بعد مرور ٦٧ عام على ثورة ١٩٥٢ كل انجازاتها أصبحت هي والعدم سواء فعادت الطبقات المجتمعيه وعاد الفقر وعاد الاقطاع الزراعي وعادت السيطره على رؤوس الأموال ولكن من خلال المصريين نفسهم ولم يصبح اولاد الفقراء قضاه وظباط ووزراء وسفراء لم يبقى من الثوره سوى ذكراها فقط.

 

اضف تعليق