سياسة التقشف بين صبر المواطن ومعاناة لقمة العيش .. للكاتب الصحفي “حسن مصطفي”

الخميس 26-07-2018 18:37

بقلم حسن مصطفى





سياسة التقشف بين صبر المواطن ومعاناة لقمة العيش تزداد معاناة المواطن فى الحصول على لقمة عيشه اليومية يوماً بعد يوم نظراً لمغالاة الاسعار واستغلال اصحاب النفوذ المواطنين الغلابة ،بينما نجد البعض لايجدون صعوبة فى جمع الاموال بالعديد من الطرق المشروعة والغير مشروعة ودهس المواطنين الغلابة فى طريقهم ،الذين يجدون ملذتهم فى الحياة وكل همهم جمع الكثير والكثير من الاموال والاستيلاء على موارد الدولة ونفوذها

ذكرت لنا سيادة الرئيس في تصريح سابق اننا نحتاج للتضحيه بجيلين سيعانون اشد المعاناه والشدة ،وذلك لبناء مصر الحديثه التى ننتظرها كلنا حتى الأن ، و في اخر بيان ذكرت ان علي الشعب تحمل سياسات الاصلاح الاقتصادي حتي لو كلفنا الامر ان نحيا بوجبه واحده .




و لكن هل سيتحمل هذان الجيلين الحياه دون وجبتين و ما مدي استمرارية صبرهم و تقشفهم التي لا يستطيع اي شخص مهما كان موقعه ان يراهن عليه او يتكهن بمدته ،التقشف جزء من الحل الاقتصادي ، و سياسة “شد الحزام” لها خطه زمنيه محدده ، و تكون بالتوازي مع حلول و استراتيجيات اخري فيشكلون فعلا برنامج الاصلاح الاقتصادي المثمر، ولكن المأكل_و_الملبس_و_المأوي ابسط حقوق المواطن البسيط التي لا يمكن الاستغناء عنها ، الشعب فعلا اصابه الاعياء و الانهاك الانفاقي الذي لا يوفر متطلباته الحياتيه .

الشعب يعي خطورة المرحله جيدا و لكن احتياجاته الاساسيه الملحه و الضروريه التي يقابلها زياده رهيبه بالاسعار والتى تقسم ظهر المواطن ولايستطيع تحملها.

نثنى علي جهودك سيادة الرئيس في بناء مصر المستقبليه و لكن نجد ان الحتميه المجتمعيه تقتضي الالتفات و الاهتمام قليلا بالثروه البشريه المتمثله في المواطن ، و كيفية طرق استغلالها علي النحو الامثل لتكون اكبر مصدر دخل قومي بدلا من الاتهام المتكرر بأن الزياده السكانيه عبء علي موازنة الدوله ، الارتقاء بالدوله لن يتحقق بأن تجور ميزانية العمليات الانشائيه و الكتل الخرسانيه التي يستفيد منها فئات محدوده من الشعب علي حق الحياه المعيشيه للمواطن البسيط .

و بما ان سيادتكم تناشدنا دوما بالتحلي بالصبر و تحمل صعوبات المرحله ، فمن باب المساواه و العداله الاجتماعيه يجب ان يسود هذا المبدأ علي الجميع بان يتم تقليص عدد المستشاريين بالدوله مع تخفيض رواتبهم ، وتخفيض اجور كل العامليين بمؤسسات الدوله شرطه و جيش و قضاه و ليس الموظف محدود الدخل .



و بناء مصانع منتجه للاستفاده من الايدي العامله و لمكافحة مشكلة البطاله التي تعتبر ام المشكلات ، وبناء المدارس و المستشفيات و تطوير المنظومه التعليميه و الصحيه بدلا من الانفاق علي الطرق و الكباري .

وكذلك تفعيل الدور الرقابي بصورة اكبر للحد من ظاهرة الفساد والرشاوى التي تزداد يوماً بعد يوم و و النهش في جسد المواطن بكل صوره و اشكاله بداية من التاجر المستغل و انتهاءا باكبر قيادات السلطه التنفيذيه بالدوله ، و اتباع اساليب و استراتيجيات جديده غير نمطيه للحد من الفساد .

كلنا نعي تماما صعوبة المهمه و الحروب الداخلية والخارجية و الاقتصادية والسياسية التي تواجهها الدوله ، و لكن زيادة حالات الاحباط و انتشار الطاقة السلبيه بين المجتمع وبزياده شراسة الحرب فى المغالاة والفساد،علينا النظر للمواطن الغلبان نظرة اجتماعية ونفسية وذلك لاحتواءه بدلا من ان يتحول من خط الدفاع عن الوطن إلى انسان هادم دون ان يشعر بانسياقه لحرب الاشاعات و حروب الجيل الرابع و الخامس التي تقلل من عزيمته و وطنيته .

عاشت مصر وابنائها الوطنين الذين لايخشون عواقب الانتقاد وظهور السلبيات .


اضف تعليق