اختموا القرآن على قبري”.. حكاية “هناء” الممرضة المُتوفاة بالسرطان بعد نشر وصيتها الأخيرة

السبت 09-12-2023 19:09

كتب أحمد محمود

سادت حالة من الحزن بمحافظة الشرقية بعد وفاة الممرضة الشابة “هناء عبدالعظيم” بمستشفى الحسينية والبالغة من العمر 33 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان دام لسنوات، مرت مُرة عليها كانت تخشي اليوم الذي تفقد فيه أسرتها وتترك أطفالها دونها، فكتبت وصيتها على موقع “الفيس بوك” وما هي إلا ساعات وقد انتقلت إلى جوار ربها.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرداق عزاء، شارك فيه المئات منشور الممرضة المُتوفاة بعد كتب وصيتها وطلبها بختم القرآن على قبرها في أول ليلة لها به،، فقد أثارت وصيتها الشفقة في قلوب كل من قرأها لما تحمل من معاني تدل على الآسي والحزن الذي لازمها طوال فترة مرضها، وتسليم أمورها لله حتي فاضت روحها.

وقالت الممرضة الشابة في وصيتها: “أنا هناء عبد العظيم أنا كنت مريضة بمرض السرطان وأنا الحمد لله مكنتش معترضة على قضاء الله أنا كنت راضية صحيح أنا كنت زعلانه على اولادي وكانت نفسى بتعز عليا كثير وبعيط بس أنا من جويا لغت راضية بقضاء الله، اتمنى من كل اللى اعرفهم واتعاملت معاهم إنهم يسامحونى من قلبهم وأنا من جوايا مسامحة كل اللى اعرفهم ان كانوا غلطوا فيا قدامى أو من ورا يا واخر رجاء ليا من كل اصحابى انهم يختموا عليا القرآن في اول ليله ليا اتمنى ان القرآن يكون ونيس ليا فى قبرى وشكرا اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك”.
وأشاد أصدقاء الممرضة بحُسن دينها وخُلقها ولين طباعها، وأكدوا أنها كانت حسنة السيرة وتسعي لإرضاء الجميع قبل أن تغادر الدنيا وترحل عن من فيها، وودعتهم جميعًا برسالة تركت في قلوبهم أثر لا يمكن نسيانه.

ونعى الدكتور هشام شوقي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وفاة أخصائية التمريض في مستشفى الحسينية المركزي، وتوجه بخالص التعازي إلى أسرتها داعيًا الله أن يتقبلها من الشهداء ويجعل مرضها شفيعًا لها.

التعليقات مغلقة.