حب الاستطلاع والفضول والفرق بينهم | صوت مصر نيوز

الأحد 27-10-2019 15:05

بقلم : تقوى مجدي




هناك فرق كبير بين حب الاستطلاع والتطفل والتدخل في شئون الآخرين.
حب الاستطلاع يعتبر شيئاً بريئاً وسليماً بل ومطلوباً، لأنه يؤدي إلى الإبداع والابتكار.




إن حب الاستطلاع معظم الناس تصنفه بالتطفل أو التدخل بأشياء ليس لنا دخل بها، ولكن هذا مفهوم خطأ، فإن حب الاستطلاع يعني الرغبة الشديدة لدي الشخص ان يعرف الكثير عن شيئاً ما بالبحث والدقة والتحليل، فحب الاستطلاع من الصفات الهامة لدي أي عبقري، فلا تدخل في أمور أشخاص ليس لك شأن بها وتسمي هذا استطلاع، ولا تسأل في أشياء ليست واضحة عند شخص ما وأن تصمم أن تعرفها، فهو لو أراد أن يخبرك كان أخبرك بها دون تطفل وتدخل منك فأشياء ليست تُهمك.
فحب الاستطلاع من الصفات النادرة التي تجد شخص يتصف بها، فمعظم الناس الآن يسألون كيف حالك؟ وليس اطمئنان عليك ولكن تطفل على أحوالك ومعيشتك.
ولكن بدون حب الاستطلاع ما كان للمعني معنى ولا كان انتشر العلم والعلماء في جميع أنحاء العالم.
ولكن انا أحب ان اتحدث ايضاً عن حب الفضول، وهو دافع للمعرفة أيضاً ولكن بطريقة خاطئة؛ فالشخص الفضولي هو شخص يريد أن يعرف عنك اشياء مفيدة وغير مفيدة، تهمه وليست تهمه وهذا الشخص تكون علاقاته سلبية مع الناس، ودائماً يشعر بالغيره والحقد بينه وبين غيره، كل شخص منا يعرف ما هو الشخص الذي تريد أن تحكي معه وما الذي تخفيه عنه
بمعنى أوضح أن كل الناس في حياتنا لهم مراتب ودرجات.
تجد الشخص الفضولي يسأل اسأله ليس له دخل بها، مثل كم عمرك؟ كم راتبك؟
فإذا أصر الشخص الفضولي على هذه الأسأله دائماً ردودك تكون دبلوماسية ولا تكن همجي في إجاباتك، بمعنى أنك تهرب من الإجابة بمزحة أو تحدث في موضوع آخر.
أو ردودك تكون مباشرة معه أن هذا الموضوع يخصك ولا تريد أن تخبر أحد به وعليه أن يحترم رأيك.
في دراسات علم النفس تقول أن معظم النساء تتصف بهذه الصفه، وتكون أحياناً بسبب دوافع المرأة لأنها تريد أن تكون دائماً الأفضل والأجمل عن باقي النساء فهذا يدفعها للتطلع والفضول، واثبتت الدراسات أن أصبح الرجال أيضاً تسأل وتتطفل بهذه الطريقة.
فإذا زاد التطفل عن حده كن صريحاً مع هذا الشخص ويجب ان تعلم أن حياتك خاصة بك انت وحدك، تحكي ما تشاء فالوقت الذي تشاء أن تحكي فيه وتخبر أيضاً الشخص الذي تريد أن تحكي له ، ولا داعي للضغوطات النفسية عليك فأنت بغني عن هذه الأشخاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اتستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان).

اضف تعليق