ما لم تعرفه عن الدكتور “لطفي سليمان” ابن مركز سنورس بالفيوم | صوت مصر نيوز

الإثنين 07-01-2019 21:31

بقلم : الهام عبدالعزيز




ولد الدكتور لطفي سليمان في مدينة سنورس بالفيوم عام ١٩٣٦م .لاسره دينيه تربي فيها علي سماحة الاسلام واستقي منها العادات والتقاليد المصريه الاصليه.
تلقي تعليمه قبل الابتدائي بالكتاب فأتم حفظ كتاب الله ثم استكمل تعليمه الابتدائي وحتي الثانوي بمدارس سنورس حتي حصل علي أعلي الدرجات والتحق بكلية الطب بالقصر العيني.

وأثناء دراسته الجامعيه بدأ مشواره مع العمل السياسي من خلال مجموعات طلابيه حتي صار ابرزهم وظهرت طبيعة شخصيته القياديه الي ان تخرج من كلية الطب سنة 1961م.
حصل سليمان علي درجتي الماجستير والدكتوراه في الجراحه وكان محبوبا بين ابناء بلدته حتي تم اختياره نقيبا للاطباء بمحافظة الفيوم سنة١٩٩٠ وحتي سنة ١٩٩٤.

التحق” سليمان ” بالخدمه العسكريه واصبح جنديا في سلاح البحريه مما جعله يتعلم الصبر والدقه .



تزوج ” سليمان ” من الدكتوره ” أمال موسي ” التي وقفت بجانبه وتحملت كل عثرات الحياه وانجبت من الاولاد ثلاثه تجلت فيهم شخصية الاب العظيم والام المثاليه فصار اكبر الابناء ” محمد لطفي سليمان ” طبيباً استشاريا للامراض الجلديه ، والابن الاوسط ” أحمد لطفي سليمان ” طبيبا استشاريا لامراض العيون والرمد، وتابع مسيرة النجاح الابن الاصغر ” محمود لطفي سليمان ” وصار استاذ بجامعة بوسطن بأمريكا.

وعلي الصعيد السياسي كان ” سليمان ” عضواً بمجلس الامه عام ١٩٦٨ وحتي ١٩٧١ ، حتي حدثت الحركه المباركه التي تزعمها الرئيس الراحل “أنور السادات” وتمت اقالة بعض الاعضاء كان من بينهم الدكتور لطفي سليمان.
خاض ” سليمان ” انتخابات مجلس النواب مرتين كانت الاولي سنة ١٩٧٩ والثانيه سنة 1995 ولكن لم يحالفه الحظ في الدورتين.

وعن أشهر المواقف السياسيه في تاريخ الدكتور لطفي سليمان نذكر منها رفضه لاقالة ” لبيب شقير” الذي اصدر السادات قرارا باقالته في احداث ثورة التصحيح .

كما عارض ” سليمان ” ان يتولي ” صلاح حلمي ” سكرتير عام محافظة الفيوم ” ونائبه ممدوح بركات ” مجلس حماية المستهلك ، لكونهم شخصيات تنفيذيه .
وكان أشهر مواقف الدكتور” لطفي سليمان” ، أثناء الاحداث الطائفيه بمدينة سنورس في اواخر الثمانينات وانتشرت الفوضي وعمت ارجاء شوارع مدينة سنورس وتم فرض حظر التجوال وحاصرت قوات الامن المدينه ولم يستطع كلا النائبين عن مركز سنورس في ذاك الوقت” عويس عليوه – حماده طنطاوي ” ان يوقفا تيار الفتنه حتي استعان الدكتور ” عبدالرحيم شحاته ” محافظ الفيوم الاسبق ، بالدكتور لطفي سليمان الذي نجح في السيطره علي الاوضاع وانصتت له الجماهير وعاد الأمن والأمان الي مدينة سنورس بفضل ذلك الرجل العظيم .

واستكمالا لأبرز الاحداث السياسيه كان في سنة ١٩٩٠ حين اتخذت كل الاحزاب السياسيه قرارا بمقاطعة الانتخابات البرلمانيه ما عدا حزب التجمع فعقد صفقه رابحه مع الحكومه فوعدته بخمس مقاعد برلمانيه وبعد الانتخابات عرض حزب التجمع علي الدكتور لطفي سليمان احد المقاعد لكنه رفض.

وفي عام 2002 رحل الدكتور “لطفي سليمان ” وشيعه أبناء بلدته في مشهد مهيب لم تشهده مدينة سنورس من قبل .

واعترافا بمكانة ذلك الرجل وما عرف عنه من النزاهه وطهارة اليد والضمير وحبه الشديد لبلده كرمته الدوله بوضع أسمه علي أكبر المدارس الثانويه بمركز سنورس.

 

اضف تعليق