فرعون الكون|صوت مصر نيوز

الثلاثاء 26-06-2018 20:29

امريكا

كتبت ريم ناصر

 

منذ بدء الخليقة خلق الله النقيضين الخير والشر يمشيان جنباً إلى جنب على الارض والحلال بين والحرام بين , ومنذ ان تفتحت اعيننا على الدنيا وسمعت آذاننا وقرأنا في كتب التاريخ على مر العصور عن دولة تدعى (أمريكا) تولى حكمها 45 رئيس دولة بداية من – جورج واشنطن ونهاية بالموتور دونالد ترامب .
يبطش ويعفو , يأمر وينهي , يمنح ويمنع ,ولم نرى من هذه السلالة ولا هذه الدولة يوماً طيباً , فالشر نبات أرضها والظلم والجور ثمار زرعها , لم يحصد العالم يوماً وبلا استثناء منها خيراً قط .
سلسال دم وهم وغم وجبروت وظلم بعضهم من بعض وتحكم في الارزاق والاقدار في رسم مقدرات الشعوب.
حتى ابتلانا الله (بالحية الرقطاء) التي جاءت إلى سدة الحكم في غفلة من الزمن , الصبر عند الابتلاء
وبرغم تاريخه المذري الذي يعلمه القاصي والداني مصنفاً كرجل أعمال عنصري سادي يهودي متطرف , جمع ثروته من تجارة السلاح الغير شرعية ونوادي القمار وتسهيل الدعارة بسلسلة الفنادق التي يمتلكها .
جل سماته الموبقات والرزيلة ولكن في أوروبا والدول المتقدمة لا يعني الشعوب الاصل والفصل والاخلاق للرؤساء والزعماء , فهي دولاً شيوعية بطبعها ومنذ نعومة الاظافر فلا يشغلهم من اين اتى المال وكيف تم جمعه – شرعي أم غير شرعي , كل ما يربطهم ببعضهم المصالح ومن سينفذ الوعود الانتخابية في البرنامج الرئاسي التي وعد بها ولو ظلماً وجوراً على أطلال وحقوق دولاً مقهورة اقتصاديا و ترزخ تحت براثن الفكر العقائدي المتطرف أو القبلية والعصبية .
الجاه والسلطان وقوة التسليح وسطوة المال والسيطرة على مجلس الامن (سلسال يهود بعضهم من بعض) وعدم التكافؤ في ميزان القوى المناوئة التي تردعه وترهبه ,كل ذلك جعله القطب الاوحد لهذا الزمان أو 0فرعون الكون ) الذي يأمر فيطاع ( و يا فرعون مين فرعنك قال ملقتش حد يلمني)
فأصبح الفجور أحدى بواعثه في عنصرية فجة لكل ما هو عربي أفريقي , حتى حلفائه الاوربيون من كل جنس ولون لم يسلموا من شطحات قراراته وآذاه , صار يتخيل ويوسوس له شيطانه بأنه فرعون الكون وأضحى يسير على دربه .
عاش الفخار والخيلاء والعلياء وحب الذات وأحس بدونية من هم حوله دولاً وشعوباً وقبائل هذا العالم , وكأن لسان حاله يقول يا ارض أتهدي ما عليكي قدي , فاصبح يتخذ القرارات الاحادية وكأنه يمتلك الكون بأثره دون النظر بعين الاعتبار للهيئات والمنظمات الدولية التي تحكم بقوانينها التي سنت بين دول العالم .
ومن عجائب قراراته المجنونة هذه الايام القيام بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على النمر الاسيوي الاول في العالم اقتصاديا (الصين) لأنها تدين امريكا بمبلغ 700مليار دولار وبرر فعلته بقوله أن هذا القرار اتخذ حماية للأمن القومي الامريكي لان الصين قامت بسرقة تكنولوجيا عسكرية منها , وحفاظاً على الملكية الفكرية .
كما لم يسلم منه الحلفاء فهو ليس له عهد أو دين متلون كالحرباء فقام بفرض النسبة بعينها على دول الاتحاد الاوروبي واستثنى بعضهم مما أثار حفيظتهم وأغضبهم خاصة المانيا وفرنسا وأشعل نار الفتنة بينهم , وردوا بأنهم سيتعاملون مع امريكا بالمثل بفرض نفس النسبة الجمركية على بضائعها .
فهل تكون الشرارة التي تتسبب في نشوب حرب عالمية (ثالثة) بينهم , وتباد هذه الدولة (أمريكا) من على وجه الارض , عشمنا في ربنا كبير وسبحان من يغير ولا يتغير
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) الله يرحم القومية العربية .
وآخر مصائبه الجللة هذه الايام مستشاره ومساعده وزوج أبنته اليهودي المتطرف ( كوشنير) والذي عهد إليه بتولي القضية الفلسطينية إلى فلسطين وابلاغهم بأنه أتخذ قرار بخطة سلام جديدة أحادية الجانب رغم ابلاغه من الحكومة الفلسطينية بأنهم خارج حسبة السلام وليس لهم دور في ذلك ولكن البجاحة ليها ناسها رد المبعوث الامريكي أنه لا يشترط راي الحكومة الفلسطينية في هذا القرار وسيتم تنفيذ القرار دون الرجوع إليها وذلك بعد ان أتخذ قراره (مصيبة القرن) منذ عدة أسابيع بنقل السفارة الامريكية إلى القدس الشرقية وجعلها عاصمة موحدة لإسرائيل دون مراعاة لمشاعر حوالي 4 مليار مسلم حول العالم (مش بقول لكم فرعون هذا الزمان )
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين آمنين غانمين يارب العالمين يا ارحم الراحمين , اللهم أخسف بهم وبدارهم الارض وأرنا فيهم يوماً تشخص فيه الابصار وخذهم أخذ عزيز مقتدر – آمين يارب العالمين

اضف تعليق