“لا للتحرش”

الجمعة 29-09-2017 14:37

بقلم – أمانى خيرالله

 

شعار قام برفعه كثير من المبادرات التى تحاول التصدى لهذه الظاهرة المنتشرة بكثره ،ولكن دون فائده فأشكال التحرش كثيرة منها النظر واللمس والالفاظ الجارحه والمهينه لمشاعر الفتاه والتعري امامها ،وايضاً التحرش عن طريق السوشيال ميديا وهذا منتشراً جداً،

فقد انتشرت هذه الظاهره انتشارا كبيرا لا فرق بين المدن والارياف ولا يفرق المتحرش بين الكبير والصغير ولا بين محجبه وغير محجبه كلهن يتعرضن لهذا. وهذه مشكلة كبيرة بل جريمه ظهرت وكانت في بدايتها التحرش اللفظى ثم تطورت الى باقى الاشكال التى ذكرتها فقد ازدادت هذه الظاهرة في الاعياد والتجمعات التى تجمع بين الجنسين “الذكر والانثى” والمتحرش لا يخشى ان يمارس التحرش فى وضوح النهار وذلك في ظل عجز الاهالى عن حماية الفتيات من هذه الذئاب المتوحشه وتتكرر تلك الكارثه مرارا وتكرارا دون ان يتم الوصول الى حل للقضاء على هذه الظاهرة حتى وصلت الى حداً كبير من البشاعه .


تحليل بعض الناس تجاه هذه الظاهرة . عندما سألت عدداّ منهم عن رأيهم حول هذه الظاهرة وجدت ان الكثير منهم لديهم تشدد كبير على ان رأيهم هو الصواب مع ان أرائهم بنيت على أهواء ليس اكثر ولو انهم خرجوا من نطاق التفكير والأفكار التى تم زرعها منذ الصغر في عقولهم لتغيرت آرائهم ومواقفهم واصبح لهم اراء مختلفه او ربما متتناقضة لما يفكرون به ويقولونه ومن ضمن هذه الأراء هى المحاولات الكثيرة من قبل البعض على تحميل الفتيات المسئوليه الكامله عن هذه الجريمة وانه لولا خروجها من بيتها بغير حجاب او بملابس ضيقه ولولا سلوكها السيئ وحركاتها وتصرفاتها ……إلخ لما تعرضت له ولما سمعت ما سمعت من هؤلاء المتحرشين ،ولا ينظرون الى ان هؤلاء المتحرشين لا يفرقون بين ملتزمه بالزى الشرعي وغير ملتزمه به وهذا يؤكد ان الفتاه لا تتحمل المسئوليه وحدها ،وطبعا كثيرا من الشباب يؤيدون هذا الرأى وبالطبع على رأسهم الذئاب المتحرشين الذين لا يخافون من الله ويبررون لأنفسهم مايقومون به ثم يلقون المسئوليه على النساء فقط ،

 

وايضاً يوجد الكثير من المبادرات النسائيه التى تلقي اللوم على الرجال فقط رافضة الإعتراف بضرورة الإلتزام بالأعراف، والتقاليد الشرعيه الإسلاميه والإلتزام بالسلوك الصحيح والتأكيد على ان الحرية تمنح المرأة الحق فى فعل كل شئ دون معارضة لما تفعله او مواجهتها ورفض هذا الفعل لذلك تحميل طرف واحد مسئولية هذه الجريمة هو خطأ كبير فالذي يتحمل مسئوليه هذه الجريمه هم الشباب الذين اخترقوا كل القيم والاخلاق والعادات والتقاليد واصبحوا ذئابا بشريه متحرشه والفتيات اللاتى اعتقدن انهم في عالم خاص بهم وانهم احرار فيما يفعلون واصبحوا كاسيات عاريات فاتنات ومضلات وكذلك فإن المجتمع والاعلام والمؤسسات التربويه والأهل كلهم مسئولون عن هذه الجريمه.

اضف تعليق