“بالصور” أعمدة إنارة مضيئة في وضح النهار بالفيوم ،ومجالس المدن غائبة

الإثنين 18-09-2017 03:55

تقريرالهام عبدالعزيز 

 

في وضح النهار ؛ رصد “جريدة صوت مصر نيوز” عشرات الأعمدة الكهربية مضاءة في قرى ومدن واحياء محافظة الفيوم ، فضلًا عن عشرات الأعمدة  فى المدينة نفسها بالفيوم.

مشهد يتكرر كتيراً، في عدد من أحياء الفيوم ، يستفز عدد من المواطنين، فيحرص بعضهم على التقاط صور مماثلة ونشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
اعمدة الانارة بالطرقات لا تطفيء حتي منتصف النهار (اهدار المال العام في ابشع صوره ) ، اهدار المال العام كارثة كبري تواجه الاقتصاد المصري وتؤثر عليه تاثيرا سلبيا .
من المؤسف حقا عندما نري النهار قارب علي الانتهاء واعمدة الاضاءة منيرة ولا احد ينتبه لذلك او يقدر مسؤلية الحفاظ علي مقدرات الدولة والحرص علي المال العام الذي هو امانه بين ايدينا جميعا وسوف نساءل عنها
فهل يا تري لا يوجد رجل رشيد يعرف حق وطنه علية ويقدر مدي الضرر الناتج عن اهدار المال ويقوم باطفاء هذة الاعمدة ؟
لقد اصبحنا علي درجه من الاستهتار لا مثيل لها فنجد عدم الحرص علي مقدرات الدولة اصبح امرا عاديا فنجد الكتابة علي الجدران بطريقه مؤسفه دون النظر الي مدي التشوية الناتج عن هذة الكتابة
ونجد ايضا صنابير المياة تترك مفتوحه في معظم الجهات الحكومية (جامعات ..مدارس ..مستشفيات ..الخ )
وكأن ذلك المُعلم الذي يترك المياه مفتوحه لتذهب في الخلاء دون الاستفادة منها كأنه يري عبء في إقفال صنبور المياة بعد استخدامها
ومن المعتاد عند الشعب المصري القاء اللوم والمسؤليه علي المسؤلين والجهات الحكومية عند الحديث عن اي مشكله تظهر في المجتمع
لكن ومن باب الأمانه يجب علينا الأ
عتراف بان هناك مشكلات تسبب فيها الإستهتار وغياب الضمير ومن ضمنها هذه المشكله التي نحن بصددها .
ولا نستطيع إنكار مجهودات الدولة في توفير الكهرباء للمواطنين وإنشاء الكثير من محطات توليد الكهرباء حتي يتم الحصول علي القدر المستهلك من الطاقه وذلك لعدم الوقوع في مشكلة عدم ايجاد القدر الكافي من الطاقة التي تفي بحاجة السكان.
وخلاصة القول يجب علينا نحن ان نحافظ علي كل مقدرات الدولة ومراعاة وتقدير هذة الممتلكات والجدير بالذكر ان هذة المشكلة واهدار المال العام لا يقتصر علي الشوارع فقط وانما يوجد الجانب الاخر من المشكلة في داخل كل بيت مصري فكم من مصابيح تبقي منيرة دون الحاجه اليها !

وعلينا ايضا ان نعي جيداً ان نعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصي ولكن عدم الحفاظ عليها تكون نتيجتها الحتمية هي زوال هذة النعم.
فالحرص كل الحرص علي ترشيد إستهلاك الكهرباء ومحاولة إستخدام المصابيح الموفرة للطاقه الكهربية وذلك اضعف الإيمان وان يبدء كل منا بنفسة يؤدي حق وطنه علية ذلك الحق الذي يتمثل في المحافظه علي موارد الدولة والعمل علي تنميتها للإرتقاء بهذا الوطن والعمل علي بقاؤة شامخاً بين البلدان.

 

اضف تعليق