أحمد فاروق يكتب.. الاعتياد علي الأشياء وفعلك ينافيها |صوت مصر نيوز

السبت 08-01-2022 19:32

احمد طارق

بقلم: أحمد فاروق




فكرة الاعتياد علي الاشياء والالفاظ والمعاني،فكره مريبه جداً وفيها خوف غريب؛ انك تكون اعتدت علي كلمه مثل زي أن شاء الله وفعلك ينافيها هذه كارثه بانك معتاد علي كلمة او نعمه او فضل ما، وانت ماشي فحياتك بدون الشعور بيها او حتي فهم معناها دا احساس يُأرق الإنسان بشده بالإضافة انك في عالم ساد فيه الظلم وعدم الوعي والفكر الغريب المتطرف دائمًا إلى أقصى اليسار أو اليمين فكلاهما غير موضوعي عالم يسوده المال دون ضوابط يسوده التعالي تتناثر فيه الأخلاق والقيم والمعتقدات عالم اشبه بالنفق المظلم فهناك من يأكل الآخر ويستنزف كل ما لدي من شعور وطاقة وقيم ومبادئ.




اكتب الآن وكل المعاني في عقلي ووجداني عالقه تتداخل …والأمر يزداد سواء يوم بعد الآخر في عالم السواد ففي السياسة تتصارع الدول من أجل استنزاف مواد الآخر دون جدوي أو إحلال سلام، وبالأقتصاد يأكل الشخص ذا الفكر الرأسمالي (أصحاب المال) الضعيف، وفي المجتمع تفني القيم وتُصنع الترندات بالأسفاف دون علم حق وفي الدين يري كل شخص أنه الأصح وان صح التعبير يراي أنه الموكل من الله لهداية البشر.
وهذا لا ينفي عرض وجهات النظر فأنا مع ذلك وبشده لكن عرضها بشكل صحيح ومنهجية تُسند إلي أسس علمية وعقائدية سليمة وبالاوساط الإنسانية والتعامل بين الأفراد بعضهما لبعض يسود الحقد والحسد والشك دائما؛ فلم نكن اسوياء بالقدر الكافي فيما بيننا وأنا الآن اشكو حالي فيما اكتب فقد جُن عقلي وبداء فكري يتشتت بين الوصولي والحاسد والقوي بالمال والانتهازي والطامع والسفيه وعديم القيم فأصبحت أرقب نفسي ومن حولي منذ فتره طويله ولم اصل حتي الآن إلى جواب يريح صدري ويُهدأ من روعي وانا لا اقوم الآن بكتابة هذه الكلمات علي سبيل التنظير وإدعاء الفضيلة والناصح بإسم السلام.
كن هذا حُلمي واظن أنه حلم الكثير والكثير اننا نكون في عالم سوي يجمع الاسوياء بالقدر المطلوب تُصلح الدول يسود الاخاء والرخاء بين شعوب العالم كافة ولكنني اعلم ويتأكد لي كل يوم كما ذكرت انه حُلم لم يكن إلا كما قرأنا عن المدينه الفاضلة وأنه من قُبيل الارهاصات في أواخر الليل تأتي في مخيلتي وتذوب عند نومي.

 

اضف تعليق