الصراع على إقليم ناغورنو كارباخ يحتدم وتركيا تحافظ على مصلحها في منطقة القوقاز |صوت مصر نيوز

السبت 03-10-2020 22:39

 

 

 

كتب. عبدالله السيد سالم

 

مما لا شك فيه ان الصراع المحتدم حاليا بين أذربيجان وأرمينيا هو في صالح الدول المصدرة للأسلحة الا ان للإقليم تاريخ طويل من النضال من اجل الانفصال عن أذربيجان لم يظهر الا بعد تولي ميخائيل غورباتشوف رئاسة الاتحاد السوفيتي حيث قامت ارمينيا بدعم سكان إقليم كارباخ وذلك بسبب الأغلبية السكانية للأرمن وبداء النزاع بين أذربيجان التي رفضت دعم الأرمني للإقليم الذي يقع بإكمالها دخل أذربيجان وفي عام 1988م بدأت الحرب قبيلة المظاهرات التي كانت في كارباخ التي استمرت عام 1994م ولكن في عام 1992م قامت كارباخ بإعلان الاستقلال ولكن لم يعترف بها دوليا حتي الان وانتهت الحرب بعد جهود الوساطة التي قامت به مجلس الامن والتعاون الأوربي الذي نجاح في توقيع الدولتين لاتفاقية وقف اطلاق النار ولكن فشل في الوصول الي الحل السياسي النهائي لهذا النزاع واستمرت المناوشات بين فترة واخري.
ولكن الموقع الجيوستراتيجي للمنطقة والتنافس ادي الي تتأجج الصراع حيث ان من دول الجوار ايران وتركيا وروسيا وكل منهم يحاول ان يحظا بنفوذ في جنوب القوقاز وادي أيضا الصراع بين تركيا وايران الي دعم كل منهم الي طرف حيث دعمت ايران أرمينيا رغم العلاقات الطبيعية بينهم وسعات الي بيع أسلحة الي أذربيجان في عام 2015م وذلك من اجل تطوير العلاقات عسكرية.
اما عن المصالح التركية الواضح بشكل كبير في المنطقة وهي مصالح اقتصادية من ضمنها الحفاظ علي سد حاجات تركيا من الغاز الطبيعي من أذربيجان وذلك من خلال خطوط التي تمر بتركيا وصولا الي اوروبا اما عن المصالح السياسية التي تحاول من خلالها الحفاظ علي نفوذها وبقائها في منطقة جنوب القوقاز التي له أهمية كبير بنسبة لكل دول الجوار في منطقة القوقاز وتحاول تركيا بدعم أذربيجان من خلال المرتزق والطائرات ” ” F16 التي تحاول تركيا من خلالها إعطاء افضلية عسكرية الي أذربيجان.
ولكن يجب اللجوء الي الحل السياسي من اجل احقان الدماء من كلتا الدولتين ويقع الان بعد الازمات المتكرر في العالم عبء كبير علي الدول العظمي و الأمم المتحدة لحل تلك الازمات التي بدورها تهدد الامن والسلم الدوليين.

اضف تعليق