تعليمنا المصري في خطر

الجمعة 17-11-2017 21:44

كتبت – ريم عبد الفتاح 

تدهور التعليم في مصر الي أن وصل الي درجة غير مسبوقة من التدهور علي النحو الذي تجلت فيه الكثير من الكوارث التي حدثت في الأعوام السابقة ، وبخاصة العام الماضي ، من غش جماعي ، وطرق وأساليب حديثة للغش ، وزرع سماعات في الأذن عن طريق أطباء .

كيف وصلنا إلي هذا الإنحطاط وتحولت الإمتحانات إلي ساحة من أنواع وطرق غش مختلفة ، يشارك فيها قادات ومسئولون وأولياء أمور .

كيف تبدلت الأمور إلي هذا الحد الذي أصبحت فيه وزارة التربية والتعليم تتعامل مع تسريب الأمتحانات والغش علي أنها ظاهرة كونية طبيعية لا كارثة سياسية وأخلاقية ؟

قد ظلت مصر محتفظة بمكانتها العلمية حتي نهاية السبعينات ، وما إن بدأ العقد التاسع منذ مقتل السادات ، وتولي مبارك السلطة حتي سقط التعليم وأصبح خرابا يعم في كل المؤسسات التعليمية .

ولا سيما سبب ذالك هو ظهور المناخ الطائفي الذي بدأ يحشو المناهج بالنصوص الدينية الزائفة ، والنصوص التاريخية الزائفة التي أدت لتدهور التعليم ، والفكر كليا والعمل علي الحفظ والتلقين .

ومن المتوقع أن هذا التاثير سينتقل للجامعات المصرية التي بدأت فعليا في تزييف الوعي ، والسعي للغي العقل بالمنهجة المسرطنة التي يتبعونها في المناهج الدراسية ، التي ليس لها علاقة بسوق العمل .

كان منطقيا أن يقود هذا الأتجاة إلي حالة من التدهور الشامل في العملية التعليمية في البلاد ، والمساعدة في إنتشار الدروس الخصوصية ، ومشاركة الأهل في عمليات الغش الجماعي للسعي وراء كليات القمة والمناصب العلمية ، ولا شك في أن السبب الرئيسي في تدهور العلم والتعليم ووصولة إلي هذه المرحلة

المتدنية ، والخروج من منظومة التعليم العالمية ، هو فساد المناخ العام ، ولا بد للإرتقاء بالتعليم إصلاح النظام ، والمناخ السياسي وتاريخ قيم العدل أولا وأيضا المحاسبة والشفافية التي لأبد أن تتصف بها جميع المؤسسات في الدولة .

التعليم

اضف تعليق