فرح هشام محمود تكتب.. “المشكله التي تؤدي الي الانتحار” | صوت مصر نيوز

الأحد 05-07-2020 14:50

الكاتبه فرح هشام صوت مصر

بقلم : فرح هشام




بالطبع هناك العديد من الضغوطات التي يمكن أن تراودنا في حياتنا ،ولكن هناك في الفتره الأخيرة نوع من هذه الضغوطات انتشر الي حد أن هناك أكثر من طفل وأكثر من شخص قد وصل به الحال الي أن ينهي حياته حتي يتخلص من جميع الأفكار المزعجة التي أثرت عليه.

إن احد هذه الضغوطات واشدها نوعاً هو “التنمر”..
التنمر ليس الا مجموعة من الكلمات السلبية تدخل الي ذهن شخص لتجعله دائماً يفكر هل هذا الكلام صحيح، هل يمكن ان اكون بشع الي هذه الدرجة، الى متى سيظل الناس يتفوهون بهذه الكلمات دون مراعاة شعوري وانني انسان له حق في العيش بشكل سوي ومستقر دون اي كلمات تدخل عبر اذنه لتجعل قلبه وعقله يتألمون، يمكن ان يكون التنمر في سن الطفولة فيجعل الطفل يفكر انه اذا مات يمكن ان يتخلص من كلام اصدقائه او زملاؤه او الاشخاص الذين لطالما رأوه يظلوا يكرروا نفس الكلمات السلبية مثل: شكلك قبيح، مظهرك غير لائق، سنانك، عيونك، انفك، اذنك شكلهم مضحك، شعرك شكله غير مقبول، لا نريد الجلوس معك لأنك غير مفضل لنا، اسمك مضحك، السخرية من اسلوب كلامه، اصبحت بدين، رفيع للغاية وشكلك غير لائق، لبسك ليس بجيد،




كل هذه الكلمات تجعل الطفل كل يوم يكره ذهابه الي هذا المكان او رؤية هؤلاء الناس و من الممكن ان يجعل لديه عقدة تجعله عندما يكبر يظل لديه شعور انه اقل من جميع الناس بل ومن الممكن ان تسبب له كره لذاته و من الممكن ان تراوده افكار الانتحار خاصة واذا كان مجبر علي رؤية هؤلاء الناس مثل زمايله في المدرسة، اقاربه، جيرانه.

اما عن التنمر في سن الكبر يمكن أن يكون هناك شخص ناجح ولكن الناس تهدم فيه من خلال التنمر حتي يفقد ثقته في نفسه ويفكر دائماً في اخفاء ذاته فبالتالي لم ينجح مرة اخرى بل سيظل يسعى للهروب من كلام الناس، ومن الممكن ان يكون هذا الشخص يعاني من مشكلة ما فيستغلها الاشخاص المرضى بشخص خطأ يجعله يرى ان افضل حل هو الانتحار وخاصة اذا كان هذا الشئ لا ارادياً مثل المرض، الشكل، الجسم، الاهل، الفقر، او اي شئ خارج ارادته.

بماذا ننصح الاشخاص الذين يتعرضوا للتنمر؟!
دائماً عندما تواجهني اسئلة بخصوص التنمر اجعل هذه الافكار والكلمات تتحول الي طاقة ايجابيه في عقل هذا الشخص،

من خلال انه يعمل علي تطوير نفسه و ينجح حتى يجعل كل الذين تنمروا عليه مندهشين من نجاحه، واذا كان هذا الشئ لا ارادياً فلا عليك الا ان تظل متوسل الي الله ان يأخذ لك حقك و يرفع عنك الشئ الذي يؤذيك، اما عن الاطفال فهم يحتاجون الى دعم نفسي من الأهل حتي يواجهون هذه الاشخاص المتنمرين بقوة ويجب أن يكون هناك عقاباً قانونياً لهولاء الاشخاص لانهم يمكن ان يتسببوا في انهاء حياة شخص بسبب كلماتهم السخيفة، وفي نهاية قولنا يجب ان نتذكر ان الكلمة الطيبه لا تكلفك شئ بل تزيد من حسناتك وأن الاسلوب الحسن في النصيحة افضل من التنمر بلا حل.

اضف تعليق