فرح هشام تكتب عن الحظر المنزلي و آثره علي حياة الناس و نفسياتهم | صوت مصر نيوز

الخميس 02-07-2020 22:18

الكاتبه فرح هشام جريدة صوت مصر نيوز

بقلم : فرح هشام




لڤيروس كورونا وجه آخر وهو انه فرض الحظر المنزلي علي الأفراد لأداء التباعد الاجتماعي و الحفاظ على سلامتهم حتي لا يتم اصابتهم بهذا الڤيروس ،ولكن كان لهذا الحظر علي جميع الناس آثاره السلبية نفسيآ فهناك بعض الأشياء الذي تعود عليها الأفراد وان كانوا يحتاجون الي راحه منها ولكنهم سرعان متدا يشتاقوا الي روتين حياتهم اليومي مثل اداء العمل و بالنسبه للاطفال والشباب الرجوع الى المدرسة و الجامعة وفي الاهمية بالنسبة لهم رؤية اصدقائهم و شعورهم بأنهم يفعلون شئ يملأ فراغ يومهم و كل ذلك بجانب الاستفاده الدراسية اما عن العمل فظل قائم ولكن ليس مثل ما كان فأصبح ايام اقل وعدد ساعات اقل ،كل ذلك بجانب عدم وجود اي اماكن متاحة للتنزه و مقابلة الاصدقاء مما جعل جميع الافراد يشعرون بضيق نفسي نتيجة تكرر يومهم و اداء نفس الاشياء الروتينية بالمنزل، بجانب ان بسبب هذا الضيق هناك بعض الافراد يمكن ان يمارسوا العنف العائلي و يكونوا دائمين العصبية و ذلك بسبب شعورهم بشئ من الاحتجاز او الخنقة فيخرجون ذلك في الصوت المرتفع و العصبية فيصبح ذلك من الاثار السلبية الهامة بالنسبة للحظر، فلا يمكن ايضاً انكار ان للحظر اثار ايجابية وهو خلق فرصة لجعل الاباء يقضون فترات اكثر مع اولادهم و جعل هناك جو من الراحة ،ولكن مع طول هذه الفتره عن اللازم اصبح هذا الشئ يجعلهم يشعرون بما يسمى بالروتين المنزلي.




كورونا جعل الناس تهتم اكثر بنضافتهم الشخصية وذلك بسبب التعقيم المستمر خوفاً من انتقال العدوى و لحمايتهم من الجراثيم والڤيروسات.

كورونا قلل عوادم السيارات و وسائل النقل بالشارع وذلك بسبب قلة الخروج الا للضرورة القصوى فجعل الناس يقللون من استخدام سيارتهم؛

كورونا جعل الناس تقلل من تناول مأكولات من الخارج والتعاون لعمل وصفات جديده بالبيت كنوع من انواع التغيير،




ولكن يمكن ايضاً قول ان الناس يحاربون ملل كورونا بالسوشيال ميديا و هنا يمكن ان يكون له خطر علي الاطفال اكتر من الكبار وذلك لانه اذا تم الاغفال عنه يمكن ان يقوم بأشياء خاطئة او الكلام مع اشخاص مجهولين او الدخول الي العاب يمكن ان توقع عليه ضرر وفي حد ذاته القضاء وقت طويل عليه يمكن ان يؤدي مشاكل جسدية للطفل تؤثر علي الاعصاب والعين و غيره فيجب متابعته و عمل وقت محدد له في اليوم لاستخدام السوشيال ميديا ثم بعد ذلك يمكن الجلوس معه لسماعه و تشجيع مواهبه في حدود المسموح به و معرفة افكاره و ميوله لانه سوف يفتقد الكلام مع الاصدقاء

ويمكن محاربة هذا الملل بخلق افكار جديده مثل تجديد المنزل او عمل افكار جديده به، البحث عن العاب جديدة للتسلية، التحدث الي الاصدقاء عن طريق خاصية ال VideoCall، التفكير في وصفات جديده و تنفيذها سوياً، اذا امكن لك تكملة عملك من المنزل، قضاء الرياضة بالمنزل، تقوية اللغة وتعلم مهارات ولغات جديده عن طريق الكورسات الاونلاين، مشاهده افلام ومسلسلات و برامج جديده، تقوية معلوماتك اكثر عن طريق القراءة.

كورونا يمكن ان يكون جعل هناك شئ من الملل بسبب الحظر المنزلي و لكن دائماً يجب ان نتذكر شئ هام ان سرير البيت افضل من سرير المستشفى، وان الصحة و استنشاق الهواء دون اجهزة خير من جهاز تنفس، وان قضاء الوقت وسط العائلة خير من قضاء الوقت وسط الاطباء والممرضين لاستلقاء العلاج فعندما تشعر بالضيق وانت في المنزل تذكر نعم الله عليك و نرجو من الله شفاء المرضى و رفع عننا هذا الوباء وان نحتفل قريباً بشفاء اخر مريض من هذا الڤيروس.

اضف تعليق