التفرقة العنصرية | صوت مصر نيوز

الجمعة 05-06-2020 23:57

بقلم تقوي مجدي




‏كل أنواع التفرقة والتمييز العرقي ستظل قائمة ولن تلغى طالما ان لا وجود للإيمان بعدم تميز جنس بشري على آخر.
ولن تكن هذه المظاهرات القائمة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية أجدى من كفاح مارتن لوثر كينغ الذي افنى حياته مناضلاً ضد التمييز العرقي أو حتى مالكوم أكس قتيل العنصرية .




‏هذه المظاهرات القائمة على خلفية مقتل رجل اسود تحمل ابعاد سياسية اخرى اكثر من كونها مناهضة للعنصرية .الممارسات والجرائم الناتجة عن تعصب عرقي ليست وليدة اليوم، فالعنصرية ضد الملونين موجودة منذ قيام الولايات الكونفدرالية التي ثارت على الرئيس لينكولن عندما قرر تحرير السود من العبودية.

‏للعنصرية بذرة مغروسة في كل نفس بشرية ، القوي العاقل من تغلب عليها وتعامل مع كل البشر بمنظور إنساني خالص مجرد من أي اعتبارات، والجاهل المتعصب من جعلها معيارًا دائمًا ،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى).

ف‏لا تنبع التفرقة العنصرية من البشرة بل من العقل البشري، وبالتالي فإن الحل للتمييز العنصري والنفور من الآخر وسائر مظاهر عدم المساواة ينبغي أولاً وقبل كل شيء، أن يعالج الأوهام العقلية التي أفرزت مفاهيم محاربة العنصرية بتصرف عنصري حتي ولو أحسنت النوايا ..

‏نحن ولدنا بدون حدود وبدون اختلاف ، لكن صنعنا التفرقه بيننا بأصغر الأشياء نهتم بالمناصب و الطبقات والمظاهر الخارجية الخادعة فقط .. العنصرية ليست بجمال انواعها ، لأنها ظلم لك كشخص عاقل ولمن حولك ..العنصريه سبب رئيسي للجهل، فلا تكونوا من الجهلاء، ف‏الانسان لا يولد عنصريا
العنصرية و الكراهية و التفرقه هي مشاعر يزرعها الكبار في أطفالهم فتنمو و تكبر معهم فانتبه لما تزرعه في طفلك من الصغر.

‏ابغض صفة عرفتها البشرية هي التفرقة العنصرية و ازدراء الناس تبعاً لألوان بشرتهم لذلك فإن الله تعالى كرم بني البشر بهذا الدين العظيم (الإسلام) الذي ازال كل الفوارق بين اجناس البشر و جعل الأساس بالقرب منه جل جلاله التقوى لذلك سما و ارتفع بلال الحبشي وخاب وخسر ابوجهل و ابو لهب.

‏ياليت تعرفون أن التفرقه العنصريه ليست بلون البشره ولكن التفرقه بالعقل.

إلا متى تبقى العنصريه؟ نحن بشر جميعنا نملك احساس و مشاعر فلماذا توجد هذه التفرقة؟ متى يبقى العالم لا عنصريه لا قتل لا اعتداء و ينزرع في قلوبنا المحبه و الإخلاص.

‏رغم التطور والحضارة في الولايات المتحدة الأمريكية إلا ومازالت تتكرر مشاهد التفرقة العنصرية الجاهلية، ‏عجباً لقوم ٍرفعوا شعار الحرية .. ومارسوا أُسلوب التفرقة العنصرية.
فقد قال الله تعالى يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا.

اضف تعليق