السجائر الصينية بديل ناجح ام قاتل للمنتج المحلي “5 مركبات في السجائر الصينية تؤدي الي السرطان”

الخميس 02-01-2020 20:34

تحقيق: ايه محمود




رحلة الموت السريع تبحث عن مشتركين جدد لم تكتفي بالمكانة التي حققتها في المجتمع المصري بل تغللت لتصبح عادة من عادات المواطن المصري، عشرة سجائر مستورده يحتاجها لاستكمال يومه اعتاد علي تدخينها يومياً دون تردد او خوف, ويبدأ قطار الموت السريع حين يقوم “محمود” بإشعال أول سيجاره مستوردة قدمتها له الصين علي طبق من ذهب فهي رخيصة الثمن ومتاحه له، وذلك في بداية اليوم قبل الافطار كما اعتاد ثم يستنشق دخانها وكأنه يأخذ اخر نفس له في الحياه ثم يخرج الدخان الفاسد من فمه في الهواء بعد ان دمر اكثر من عضو في جسمه بهذا النفس وحجز مقعد ثابت له في قطار الموت السريع.




غزو السجائر الصينية
وبعد ان اصبح التدخين عاده لا يمكن الاستغناء عنها كما يعتقد الكثير من المدخنين وان السيجارة هي ركن من اركان اليوم كالطعام والشراب , ظهرت تحديات تمنع المدخن من استكمال علاقته الحميمة مع السيجارة ومنها ارتفاع اسعار السجائر المصرية والاجنبية .
وكما قال “عم ممدوح” احد اصحاب اكشاك السجائر ان اسعار السجائر ارتفعت بشكل جنوني في الفترة الاخيرة 14 للكليوباترا كينج سايز 13,25 للكليوباترا كوين 15,75 للكليوباترا سوبر و 24 جنيها للإل إم و31 ,25 لكل من مارلبورو وميرت حيث اضاف ان هذه الاسعار باتت لا تناسب المواطن العادي فقرر البحث عن بديل حتى وجد الحل في السجائر الصيني كطوق النجاة ولم يدرك انها علبه الموت السريع, فهي رخيصة تناسب وضعه الاجتماعي ولا تؤثر على مستوى الدخل .

اسعار اشهر انواع السجائر الصينية
واضاف “عم ممدوح” صاحب كشك السجائر ان اسعار السجائر الصيني تبدا من 3 جنيها حتى 10 جنيهات ومن اكثر انواع رواجا مارلبورو وتباع 6 جنيهات وبزنس وتباع 3 جنيهات وكابيتال وجى ام وبسطن وكينج وكوين وتباع 4 جنيهات .
كما كتبت اليوم السابع ان هناك انواع من السجائر الصيني مخصصه للنساء وتباع ب 5 جنيهات .




لماذا يقبل المدخن على السجائر الصينية.
واضاف “عم ممدوح” ان هناك اقبال غير متوقع من قبل المواطنين على السجائر الصيني .
واكد “محمود” احد المقبلين على السجائر الصيني على كلام “عم ممدوح” حيث قال ان اسعار السجائر الصيني رخيصة جدا مقارنة بغيرها وتعادل ثلث السجائر الاجنبية والمصرية , فكيف “وانا رجل على باب الله” لا املك وظيفة ثابتة لا يصل اجرى في اليوم الي 120 جنية اقوم بشراء علبتين في اليوم على الاقل ان انفق 50 او 60 جنيها مقابل علبتين السجائر اي نصف اجري “يوميتي” .
وقال ايضا “علاء” مدخن اخر للسجائر الصيني ان سبب اقباله على هذا النوع من السجائر المستوردة الا جانب فارق السعر الرهيب كما عبر ان هناك انواع كثيره من السجائر الصيني وكلها تناسب محدودي الدخل بالإضافة الى شكلها فلا يوجد عليها صوره مؤلمه كصوره رئتين متهالكين او صوره مدخن اسنانه تالفة وغيرها من الصور الشنيعة التي تفرضها وزاره الصحة على السجائر المحلية.




مخاطر السجائر الصينية
والي الجانب الاخر “كريم” طالب بالثانوية العامة وتحت ضغط الدراسة وتأثير أصدقاء السوء في الالحاح عليه لتجربة هذا النوع من السجائر بحجه انها رخيصة الثمن وبالتالي لن يشعر اهل كريم بزياده احتياجه للمال.
حيث قال “كريم” وبالفعل جربت السجائر الصيني ولكن كانت لفترة قصيرة جداً لمدة ثلاثة ايام ولم استطع تحمل رائحتها الكريهة وطعمها السيء والسعال الشديد بعد تناول أول سيجارة ومن حسن حظي توقفت عنها تماماً ولم افكر في تجربتها مرة اخري بل وجهت تركيزي الكامل للدراسة فقط.
وهناك طلاب كثيره غير كريم ولكن لم يقف الحظ الي جانبهم وخضعوا لهذا التيار, حيث اشارت بعض الدراسات علي انتشار ظاهرة التدخين عند المراهقين الذين يتسربون من المدارس لتدخين سيجارة او سيجارتين من السجائر الصيني, فالعلبة ب3 جنيهات وتناسبه كطالب يأخذ مصروف من اهله , ويبدأ الامر بالتجربة لاختبار الطعم, ثم ينتقل الي مرحلة التعود حيث يصبح لا شعورياً يضع السيجارة في فمه, والمرحلة الثالثة مرحلة التحمل حيث يتكيف جسم المراهق مع مادة التبغ ويصبح بحاجة لزيادة الجرعات, والمرحلة الاخيرة هي مرحلة الادمان والخضوع.
وكذلك كتبت الاهرام ان بعض أنواع السجائر الصينية يحتوى على كميات من الرصاص والزرنيخ تبلغ ثلاثة أضعاف المستويات الموجودة في السجائر الكندية مثلاً.‏
ورغم الأخطار الصحية المعروفة جراء استهلاك هذه المعادن الثقيلة، فإن الأبحاث التي أجريت بشأن تأثيرها عن طريق الاستنشاق حتي الآن تعد قليلة بحسب الخبراء.

فالدراسة التي نشرت في دورية مكافحة التبغ تشير الي أن هذه المستويات من المعادن موجودة في السيجارة الواحدة, ولكن المشكلة الحقيقية ـ كما يقول الباحثون ـ هي أن هناك تعرضا متكررا لها, فالمدخنون لا يدخنون سيجارة واحدة ولكن20 أو نحو ذلك كل يوم وعلي مدي سنوات لأن السجائر إدمان. وأوضحوا أن هذه المعادن تدخل جسم المدخن, بالإضافة الي خليط من المواد السامة الاخري, وتأثير التعرض التراكمي للمواد السامة المتعددة ومن بينها المعادن يثير تساؤلا يتعلق بالصحة العامة, ومن ثم يحتاج الي اجابة.

اضف تعليق