بقلم : تقوى مجدي

يعاني العديد من الناس من الشعور السلبي بالخذلان لاسيما من الأصدقاء عندما تحتاجهم في خدمة ما وتطلبها من صديقك فتتفاجأ ببرود رد فعله أو تجد نفسك في محنتك وحيد دون أعز أصدقاءك أو أحد من أقاربك ، فكثيراً ما يشتكي البشر من خذلان من حولهم على الرغم من مواقفك الكثيرة معهم من حب وتضحيات وتقدير .
تنصدم بلا شك حينما تجد أن الإنسان القادر على مساعدتك هو أول من يخذلك وأنت تعلم تماماً أنه يستطيع مساعدتك بكل سهولة ويسر، فجأة يتنكر لك لا يراك ولا يعرفك، ينساك أو ينشغل عنك، وفي أوقات كثيرة تتأخر معاملتك أو المساعدة التي تحتاجها ؛ لأنك توجهت إليه مباشرة، ولا أنت فكرت في حلول لهذه المشكلة ، ولا أيضاً أعتمد على الله ثم عليك.




وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ )
1- أول إنسان يخطر على بالك عند الحاجة هو الشخص الخطأ دائماً وأبداً.
2- قدم حاجتك لله، ثم أفعل ما تريد ، حاول أن تحل المشكلة بنفسك أو انتظر الحل إن كنت عاجز عن التفكير، سيدبرها الله كما يشاء وليس كما تشاء.
3- حافظ على هدوئك وتوازن تفكيرك، ولا تنتظر تعاطف الآخرين لتبكي بين أيديهم، فهذا الزمن لا أحد يفكر غير بنفسه ومصلحته فقط حتى لو على نتيجة غيره.
4- بعد فترة إما ستأتي لك فكرة لم تكون تتوقعها أو سيأتي من ينقذك من مأزقك بكل سهولة، وقد يكون هو نفسه الإنسان الذي فكرت به أول مرة أو قد يكون شخصاً آخر تماماً غير متوقع.
5- لا تتوجه أبداً للبشر عندما تواجهك مشكلة، وإنما توجه لرب البشر، وإن كان يخطر على بالك أشخاص آخرين غير الله في أزماتك، فاعلم أنك تعاني من خلل في التفكير وفي المعتقد.
6- راقب نفسك وراقب أفكارك عندما تلم بك حاجة أو مصيبة، وانظر في من تفكر أولاً، وهنا ستكتشف الخلل وتعرف إلى أي مدى أنت متأثرة بالآخرين وإلى أي مدى أنت متعلق بهم لأن لا أحد سيجبر بخاطرك .
7- أنت تحتاج إلى فك الارتباط بالبشر، وهذا لن يكون سهلاً، ولكنه ممكن عندما تصدق النية وتقرر التخلص من كونك تضحية للتخاذل وتقرر الاعتماد على ذاتك والاتكال على ربك وعدم طلب المساعدة بل تلقيها بكرامة.