بقلم : تقوى مجدي




لا أحد يعيش بدون أعداء، والعدو الذي تصنعه انت فهو نجاحك، وتميزك عن غيرك، فالنجاح يولد الأعداء فكلما زاد نجاحك في أي شيء في حياتك من عمل أو أهل أو تعليم اي شيء نجحت فيه فأنت تصنع اعدائك.




فعندما ترى أن لديك أعداء كثيرة لا تحزن.. فأعلم أنك نجاح واستمر في الطريق الصحيح، فلا يحزنك بُعد أحد عنك أو فراق أحد، أو إهانه أحد لك.
الآن أصبح الناس لا يريدون الخير لأحد غير لأنفسهم ولا نجاح أحد ولا تميز أحد غير أنفسهم فقط، أصبح كل شخص في هذا الزمان لا يفكر إلا بنفسه ولا يهمه غير مصلحته الشخصية .

فلا تظن أن جميع الناس ستفرح لنجاحك وتقدمك، ولا تنتظر كلمة طيبه ولا ابتسامة من أي شخص .. فلا أحد سيقدر قيمة نجاحك وتقدمك غيرك أنت، فأنت الذي تصنع حياتك بيدك، انت المتحكم إذا كنت ستستسلم من أول شخص أنتقدك، أم ستكمل طريقك كما كنت وأفضل مهما واجهتك تحديات ومشاكل !
فلا تقل على أي شيء في هذا الكون أنه مستحيل تذكر دائماً
قول الله تعالى { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}.
فأي شخص ينجح من المحتمل أن أقرب الناس لديه يكونوا أعدائه، فإذا كنت تمتلك شخص أو اثنين في حياتك فقط ولكن يحبونك ويساعدونك على كثرة نجاحك وتكملة طريقك، أفضل من كثرة أشخاص بجانبك يمثلون عليك الحب ويصنعون الابتسامة وكل هذا يكون مزيف وتكتشف فيما بعد.
فأنا لا أعلم ما الذي يوصل إنسان أنه يكره نجاح لأحد، أو أنه لا يحب أن يرى شخص أفضل منه في شئ؟!
فلا يوجد أحد كامل فالله ميز كل إنسان عن الآخر بمميزات مختلفة ، وأنت لا تدري ما الذي أخذه الله منه وعوضه بهذا، فكن من الشاكرين وكن راضي بالقضاء والقدر
وزيل من قلبك الكراهية والحسد، وحب الخير لغيرك كما تحبه لنفسك.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وتقبل نفسك أينما كنت وأينما وصلت..