بقلم : تقوى مجدي




في الحياة يعيش الإنسان بين ماضيه وحاضره ومستقبله، فهل الماضي فقط الذي نفكر فيه أم نفكر في ايجابياته وسلبيات؟!
ولكن عند التفكير في ذكرياتك الحزينة فيجب عليك أن تتخلى وتتخلص منها.
فلماذا بعض الناس عندما يأتي عليهم وقت نومهم يراجعون حزنهم ومواقفهم المتعبه الماضيه ، ولا يراجعون الإيجابيات أيضاً.. على الأقل تحفز نفسك لحاضرك ومستقبلك؛ بعض الأصدقاء وأيضاً الأزواج عند لحظات الخلاف وحتى في لحظات السعادة يراجعون ماضيهم ويقارنون مواقفهم الحالية بالماضية.




فلا حل من هذا الشعور إلا أن تزاحم أفكارك في إيجابيات المستقبل وايجابيات الحاضر.
إن السيطرة على حزنك وماضيك لا أحد يتدخل فيها غير نفسك، ونتائجها لا تعود على أحد غيرك أنت، فإذا كنت قد فشلت مره في تعينك في وظيفة أو تكوين صداقات أو رسوب في اتجاه التعليم أو أي شيء فالحياه،، فأنت السبب في هذا الفشل أنت الذي تتذكر الماضي وماحدث فيه والحاضر المرعب أو المستقبل الذي تخاف منه.
فيجب عليك أن تتحكم في ذاتك وإدراكك لوقتك وحياتك ومستقبلك وتتحكم أيضآ في مشاعرك إتجاه المواقف فلا تضيع عمرك كله تنظر إلى اللبن المسكوب فيجب أن تفكر في حلول لذالك الموقف،كذلك حياتك الذي حدث فأنه حدث ومرت ساعات وأيام وليالي عليه فلا داعي أن نتأثر بحدوث الموقف إلا أن يعلمنا أن لا نفعل هذا الخطأ مره أخرى، فالحياة والتعامل والممارسة يعلم الإنسان كل شئ فلا تترك الأيام تمُر عليك ولا تأخذ معاها إلا عمرك فقط، فإذا كنت حاولت مائه مره أن تتخلص من ذكرياتك وفشلت فيكفيك شرف المحاولة وحاول مائه وواحد، جدد طاقتك دائماً.
فلا يوجد شخص ناجح من يوم وليله ولا يوجد شخص سعيد في حياته منذ ولادته، فجميعنا في هموم وجميعنا لدينا ذكريات تؤلمنا ولا ننساها ولكن نختلف عن بعضينا في إرادتنا اتجاه مشاعرنا، فلا تكون سلبي وتترك الايام تفعل بيك كما تشاء هي ولستُ أنت فأنت أقوى وأفضل من أي شخص على الإطلاق بتفكيرك وطموحك ومهاراتك الذاتية والشخصية، فلا تنطق كلمات سلبية فتتأثر بيها، فجميع الناس تحبك وأهلك معك والله فوق كل شيء وقادر على كل شيء.
فقط توقف عن الشكوى وبأنك إنسان غير محظوظ، فكل ذلك سيؤدي لنتائج غير مرغوبة في واقعك؛؛ ابتعد عن السلبيين الذين يكررون العبارات السلبية والمحبطة، أو على الأقل كن مقتنعاً في داخلك بأن تلك أفكار خاطئة ولا داعي للتفكير بها. ركز على ما تريد، ولا تركز على ما لا تريد، بمعنى ركز على هدفك ولا تجعل تفكيرك منصبّاً على مخاوفك وشكوكك، وكن واثقاً أن الأمور ستكون على خير ما يرام.