ليس غروراً وإنما إحتراماً للنفس | صوت مصر نيوز

الخميس 10-10-2019 14:08

تقوى مجدى

بقلم : تقوى مجدي




إن أحترامك لنفسك وشخصيتك لا يعني الغرور إلا في حالة واحدة أنك دائماً تريد أن يمدحك الآخرين بصفة مستمرة، وللأسف يحدث أحياناً أنك تخلط بين الإحترام الصحيح للنفس وشخصيتك، وبين الأنانية والغرور.




الشخص الذي يحترم ذاته يعيش في توافق كامل مع نفسه ومبادئه وقيمته الأخلاقية والدينية والعلمية، لا يوجد شخص على وجه الأرض لا يريد أن يشكره الآخرين على إنجازاته ولو بكلمه بسيطة “شكراً”

ولكنه لا يقع أبداً في صفة الغرور وإنما هي ثقة بالنفس وتقدير لعمله فقط ، ويسعى هذا الشخص على الكثير من الإنجازات والنجاح ليرضي نفسه وليس ليثير إعجاب الآخرين.




الثقه هي المكون الدائم لكل العلاقات الحياتية، وتساعد على أحترام النفس وإحترام الآخرين لك وفي أرائك وعملك وبالتالي يسهل التعامل معهم.

ولكن يعتبر الغرور ظاهره وهميه وأنا اصنفها بهذا لأن أحياناً الشخص المغرور، ليس لديه أي صفه لإثاره الأعجاب بأفعاله، وإنما يريد أن يلفت أنتباه، ويكون دائماً يرتدي أقنعة مزيفة ليس لها أساس من الحقيقه، ويكون صوته دائماً مرتفع لجذب من حوله، يريد دائماً أن ينظرون إليه الناس ، ويخبروه كم هو عظيم…. كم هو الأفضل… لابد أن تفعلوا كل شئ بطريقته… هكذا يكون الشخص المغرور، ف دائماً نشفق عليه لأنه يشعر بحاله من النقص الذاتي.
كم من الناس تبتعد عنهم بسبب سلوكياتهم الاجتماعية وسلبيتهم، وغيرتهم الشديدة ونقص قدرتهم، وبصفة مستمره في أنفعالات وأنتقاضات لك ولقراراتك وقدرتك على إتخاذ أي قرار، كل هذه الانفعالات دليل قاطع على فقد القدره على احترام لنفسه والتقليل من شأن نفسه، كل الأشخاص الذين يتصرفون بهذا السلوك يشعرون بالحقد والكراهية لأي شخص ناجح ويكون دائماً شخص عدواني لك.
كم عدد الذين نعرفهم ونعيش معهم وكانوا أقرب أشخاص لدينا وتحولت علاقتنا معهم لعلاقة كراهية أو علاقة خلافات بأستمرار وأنتقاضات بصفة عامة، كم من أيام توقعت فيها رد فعل معين من شخص معين بعد نجاحك أو حفلة تكريمك ولا وجد أحد يقول لك “أحسنت أستمر” لماذا نكره الخير لبعضنا البعض؟!…. لماذا لا نريد سعادة لأحد غير أنفسنا؟ ولا نجاح غير أنفسنا؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فلماذا لا نفعل مثل قول رسول الله؟؟
لا تدري ماذا أخذ الله من هذا الشخص الناجح واعطاه نجاح، ولا تدري كيف تعب هذا الشخص ليعمل في هذا المنصب ويزيد مرتبه وأصبح مميز بين أصدقائه لا تدري كم هو تعب ليرزقه الله بهذا الشكل، لا تدري ماذا فعل ولا توسل إلى الله ليستجيب الله له دعوه كان يريد تحققها.
فلا تشغلك أمور من حولك ولو انتبهت إلى حياتك بهذا الشكل الذي تنتبه فيه إلى غيرك لأصبحت في أعلى الدرجات والاعمال.
ولو كنت شخص ناجح ولا تتصف بهذه الصفه، فكمل مشوارك وعملك وطموح ولا يؤثر فيك كلام أحد أو انتقاض أحد ولا تنسى هذه المقوله ( مَا طَارَ طَيــر فَارتَفع إلا كما طـــــــــــــــارَ وقعْ).

اضف تعليق