لا ملجأ إلا هو  | صوت مصر نيوز

السبت 21-09-2019 22:44

بقلم : تقوى مجدي




كم أندهش حين أفكر في الذين لا يؤمنون بالله، كيف يستطيعون العيش وكيف يلاقون الحياة، كيف يواجهون العباره القرآنية وفي أنفسكم أفلا تبصرون، وكيف تطمئن بهم الحياة، ماذا يقولون إذا لم يقولوا “يارب” ؟
وإن مرضوا وعجز الأطباء في علاجهم ماذا يقولون إذا لم يقولوا “يارب“ ويستنجدوا بيه.




وإن سيطرت عليهم الأحزان وضاقت بيهم الدنيا حتى لا يطيقون ابناءهم أو أزواجهم ماذا يقولون كل ليله إن لم يقولوا “يارب” ؟ وإن وقع عليهم الظلم وأحاط بهم الطغيان ولا يملكون شئ لدفاع عن أنفسهم ماذا يقولوا؟
حقيقة اسأل نفسي الذين يبعدون الله عن حياتهم ويومهم كيف يعيشون وبماذا يفكرون؟ ماذا يقولون كل ليلة قبل الذهاب إلى نومهم ؟
اشفق عليهم فأنهم يعيشون ولا يعيشون ولا يفرقون بين الراحة والقلق النفسي!




قد أتاح سبحانه وتعالى لهم في حياتهم التوفيق والنجاح، وقد رزقهم كثير وكثير، ولكن الحياة لا تعطي دون أن تأخذ ولا بد من أن يقع الإنسان فيما لا يحب ويعيش في ضغوطات وصعوبات في هذه الحياة.
إن لم يكن مؤمناً فماذا يقول إذا هو لم يقل يارب فمن غيره الملجأ؟
ماذا تقول إن مرض طفل من أطفالك، أو أحد من أهلك لمن تلجأ؟
وبمن تصبر نفسك على صعوبات الحياة، وكيف تسطيع حياتك بعد فراق أحد قريب إليك ؟ ماذا تقول عندما تتذكره وتستنجد بمن؟
أي حياه ستحياها إن لم تستعين بقول يارب وتكن واثقاً في قضائه لك.
لماذا أصبحت مشاغل الدنيا تنسينا قول كلمه يارب، لماذا نلجأ لجميع الحلول أولاً وعندما نيأس نقول يارب؟
فهذه الحياة لا نلقى فيها كل شئ نريده، فما نصبر على البقاء فيها إلا بقولنا يارب!
لا صديق ينفع أن يُصلح معك ما بك وماهو إلا ليخفف عنك ولا منصب وظيفة عالية سيساعدك على أن تتخلص من جميع مشكلاتك، ولا أهل ولا أحباب ولا أقارب سيساعدوك على إنهاء الحزن ما بداخلك، إلا عندما تلجأ إلا سبحانه وتعالى.
فصلح أمورك بينك وبين الله، ولا تشعر لحظة أن تحتاج لأحد غيره.

اضف تعليق