معني كلمة الإشتياق | صوت مصر نيوز

الأربعاء 11-09-2019 18:01

بقلم : تقوى مجدي




الاشتياق هو شعور مرتبط بالحب، فهو يدفع الشخص إلى الإتصال بمن يحب، والأهتمام بمن يحب، ويشعر دائماً انه الحياه بأكملها، والاشتياق ينبع من القلب ويزيد بزيادة الحب، ولا يوجد إنسان لا يشعر بإشتياق سواء كان إشتياق حبيب أو صديق، أو أهل، أو وطن، أو أقارب فيصنف شعور الاشتياق بأختلاف الأشخاص.
احياناً يغيب البعض، وهم حاضرون في أذهاننا، أكثر من وقت حضورهم في حياتنا، وإنما الإشتياق ما هو إلي شعور في داخل الإنسان يتنامى حتى يفشل الإنسان في التعامل معه، يقودنا من دون أن نشعر بالحزن والألم لمن فارقنا.




فبعض الناس عندما يشعرون بالإشتياق يتغلب عليهم الشعور بالوحدة، ويدخلون في حالة أكتئاب، لذلك الأشخاص الذين ينتقلون من بلد إلى بلد حسب ظروف حياتهم العملية أو التعليمية، وعندما تسألهم ماهو أول شئ تتمناه؟ يقولون العيش وسط أهلنا وبلادنا وحياتنا كما كنا.
كذلك الذي فقد أحد من الوالدين وعندما تسأله ما الذي تريده من هذه الحياه؟ يقول أن يري والده أو أمه ساعه واحدة لكي يخبرهم عن مدى اشتياقه لهم.
وكذلك الشخص الذي يبتعد عنه حبيب أو صديق يشعر وكأنه وحيد ولا يوجد في هذه الحياه مثله، ولا يرجع إلى حياته الطبيعية إلا بوجوده، وكأن هذه الحياه تتوقف ببعده عنه.
الإنسان بما يفقد لا بما يملك، نحن نشعر بالأشياء التي نملكها
فاالإنسان الذي يمتلك ذراعين لا يشعر بهذه النعمة إلا عندما يرى مشقة الشخص الذي فقدهم ويرى نعمة الله عليه.
فالإنسان الذي يقول لك فاقد الشئ لا يعطيه لا تصدقه، وإنما أكثر الناس منحاً للأشياء هم الذين حرموا منها.
فالشخص الذي يشتاق يعيش حياه بلا طعم ولا يستمتع بالفرحة كما كان في وجود الشخص الذي يفتقده.
ففقدانك للأشخاص لا يعني موتهم فقط ولا يعني بعدهم بالمسافات فقط، فالأشتياق حسب حبك اتجاه هذا الشخص فمن المحتمل أن تشتاق لشخص بعد رؤيتك له بثواني
فالأشتياق لا يصنف بوقت ولا أيام ولا سنين، وقد اثبتت الدراسات العلمية لعلم النفس، إن التحدث عن الشخص الذي تشتاق له بشكل يومي بأستمرار واحدة من الأمور التي تؤكد نبع الحب لهذا الشخص والتي تؤكد الاشتياق له.
فالذي يعيش في مكان غير وطنه يتحدث عن وطنه وبيته وشوارع بلده للأشخاص الذين يعيشون معه بأستمرار، والذي يفتقد الوالدين يتذكر مواقف لهم ربما هو الأن يفعل مثلها ولا ينسى أفعالهم ، والذي يشتاق لحبيب كان يتحدث معه كل يوم ويحدثه عن تفاصيل حياته، يحدث نفسه الأن ولا يجد شخص مثله، ويكون هذا الأمر من خلال وجود الطرف الآخر في عقل الإنسان بشكل يومي على مدار الساعة.
إن الحياه اقصر مما نتخيل والذي يوجد في حياتنا اليوم لا ندري هل سيبقي غداً أم لا؟

اضف تعليق