هم من أصابهم الجنون و ليس نحن لاننا لم نشرب

الجمعة 03-11-2017 18:38

قصة

كتبت –  لمياء حسن

قال الملك : ما هذة السخافات , هم قد شربو من النهر و لذلك هم من أصابهم الجنون و ليس نحن لاننا لم نشرب .

فرد الوزير : الحقيقة يا مولاى انهم يظنون ان من شرب من النهر لن يصيبه الجنون و لذلك قد شربو جميعا حتى يتجنبو الاصابة بالجنون!

وبالتالى إننا مجنونان لأننا لم نشرب….ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن… هم الأغلبية… هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة… هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون…

فكر الملك ثم قال : اذن اعطنى كأس من هذا النهر فان الجنون هو العيش عاقلا فى دنيا المجانين !


هنا وقف الوزير مفكرا بعد ان شرب الملك من النهر و اصابة الجنون هو الاخر هل يشرب ايضا من النهر ام لا , ماذا يختار ؟ الجنون ليحيا بهدوء أم العقل ليحيا بكرامة ؟!


الدروس المستفادة من هذه القصة : بالتاكيد الخيار صعب , عندما تكون انت على حق و تتفرد بقناعة سليمة او بفطرة نقية و تجد كل من حولك قد اصابهم الغش و الخداع و الرشوة و النصب و الكذب و تصبح هذة القيم السائدة فى المجتمع و كل من خالفها يتعرض للسخرية و النقد و يصبح هو المجنون !

هنا يأتى الاختيار , هل تخضع لهذا الجنون المنتشر و تشرب من النهر ام تتمسك بعقلك و مبادئك ولا تقرب نهر الجنون ؟!
واعلم ان الكثيرين من الحاقدين الذين اصابهم الجنون سيعرضون عليك الكأس لتصبح مثلهم و هنا يأتى دورك و اختيارك

اضف تعليق