من الذي يُحبني | صوت مصر نيوز

الثلاثاء 20-08-2019 13:18

بقلم : تقوى مجدي

بعض الناس تتسأل هذا الشخص يحبني أم لا يحبني؟ يتقبلني أم لا يتقبلني؟ هل هو يهتم بي أم أنا لست في تفكيره؟
وتزيد الأسأله بهذا النمط؟!
الأشخاص الذي لم تتواصل معهم بأستمرار و يوجد بينكم مسافات طويلة تؤثر على رؤياتكم بأستمرار ولكن انت تحبهم تأكد انهم يحبونك بنفس مستوى حبك لهم.
عكس الأشخاص الذين تقابلهم يومياً ولكن لا تقبل وجودهم فتأكد انهم على استعداد لعدم رؤيتك.
إذا صاحبت إنسان لا تسأله انت تُحبني أم لا تُحبني، لأن عليك أن تسأل قلبك فإذا وجد نفسك تحبه وتهتم بيه فأعلم أن ما في قلبك ما في قلبه.
إلا إذا كانت المحبه مرتبطة بمصلحة مشتركة فهذا الحب لا يدوم ولا يسمى حب وإنما مصلحه.
الحب هو أن تعطي الآخر كل ماهو يستحقه، تستحسن كل ما يقوم به، بمعنى أنك تسابق في كل ما يسعده دون أن يقدم لك شئ، أنك ترى منه جميع الإيجابيات ولا تشغلك سلبياته معك أو في حياته، معناه أيضاً؛ أن يسعدك ماهو يسعده، ويحزنك ما يحزنه، أن تتعاونوا على كل ما يسعدكم هذا هو الحب.
الحب ليس له مفهوم واضح وتصنيف واحد، فحبك لأهلك يصنف حب وحبك لاصدقائك يسمى حب، وحبك لشريك حياتك يسمى حب، حبك لأشياء عزيزه عليك يسمى أيضاً حب، ولا يقارن الحب من شخص لشخص وإنما ليس له مقياس ثابت نقارن بيه “هذا هو الحب” .
فالحب : هي حالة روحانية تعيشها اتجاه شئ ما، فإذا أحببت شئ تأكد أن هذا الشئ يحبك وعندما أقول( شئ) أقصد بيه إنسان وحيوان وحتى نبات.
فعندما تحب حيوان يحبك وعندما تحب نبات يحبك، فالحيوان والنبات لا يختلفون عن الإنسان فأنهم يشتاقون لمن يهتم فيهم.
بقدر أن يكون قلبك صادق وطيب لمن تُحب وتعمل معه بأخلاص بقدر ما ترى منه أجمل ما فيه.
يوجد اشخاص يظنون أنهم يحبون، ومع ذلك يتكلمون عنهم ويشتكون منهم بكل عيوبهم، فأنت لو كنت تحب حقاً تحبه رغم عيوبه، والحب هو تسامح، واعتذار عندما يخطأ احداً منهم؛ فالحب هو أن ترى كل الناس بعينك، وترى من تحبه بعينك وعقلك وجميع حواسك.
فعندما نحب بعضنا بعض نعطي دون أن ننتظر مقابل يكون هذا أفضل لنا ، عالج كل من يحقد عليك ويكرهك بحبك له، ولا تكره أحد ولا تعطي للمواقف قيمة أكبر من قيمتها، فالحياه قصيره والذي يوجد معك الآن، انت لم تعرف هل يوجد معك غداً أم لا فلا داعي لعدم إظهار حبك لهم.
وقال الله تعالي {﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

“احبكم جميعاً”

 

اضف تعليق