ما هو مفهوم القناعه | صوت مصر نيوز

الجمعة 02-08-2019 15:37

بقلم : تقوى مجدي




الكثير منا يشعر بالاضطراب والقلق، لأنه يشعر أنه يفقد أشياء هو يحتاج إليها، ومنذ طفولة الإنسان يشعر بذلك الاحتياج، فعندما كان طفل؛ كل شئ يجده أمامه تجده يجري إليه ويريد تملكه فعندما يذهب مع أبيه إلى أي مكان وعينه تقع على شئ يبكي ويصرخ ولا يريد أن يذهب إلى بدونها وتكون بين أيديه لان يعتقد أن سعادته متوقفه على هذه اللعبة، وعندما يمتلكها ويفرح بيها يوم أو اثنين يتركها كما هي!؟ فكيف يحدث الشئ رغم من بكاءه عليها وحرصه على أن يمتلك تلك اللعبة.




على سبيل المثال عندما يصبح شاباً قد يرتبط بفتاه فيشعر أن مستقبله وحياته مرتبط بها، ولا يملك سواها
ولكن عندما ينضج أكثر يسكتشف أن هناك مشاغل في حياته تشغله عن تلك الفتاه، وطريق سعاده آخر غيرها.
لا أتحدث في هذا المثال عن اللعب بالمشاعر؛ ولكن اتحدث عن قناعه الشخص بأي شئ يملكه ويحافظ عليه كأنه لا يملك سواه حتى ولو أمام عينه أشياء أفضل.
الحقيقه التي أريد أن اكتبها : أن الأشياء التي حولك لم تحقق لك السعاده!!
السعاده التي تنظر إليها أو تتوقعها وهميه والدليل على هذا تعلقك بأشياء منذ طفولتك مقارنه بعمرك الأن ليس لها قيمة من السعادة.
الحقيقه أن السعاده تتحقق بالرضا وراحة البال وراحة القلب وأيضاً يتحقق الرضا عندما تتقبل وتشعر بحالة تقبل ستتقبل
شكلك، ووظيفتك، وحياتك ، وعملك وتتقبل أشياء كثيرة في حياتك.
وعندما أقول التقبل لا يعني أن تبحث عن ظروف أفضل، وإنما تتقبل وضعك دائمآ في أي شكل ودائماً تسعى بتطور نفسك وذاتك، وهذا كله يحتاج إلى هدف في الحياة.
ودائماً الإنسان في حالة عدم الرضا والتقبل؟ لأنه لا يضع لحياته أهداف ويفكر دائمآ في حياة غيره وينظر ما في يد صاحبه، وغالباً تكون أهدافك لا تنسجم مع حياتك فذلك يؤثر عليك ويجعلك لا تتقبل ذاتك وحياتك.
استمتعوا في حياتكم، انظروا لما وهب الله لكم ولا تنظروا لما حرمتم منه، فلا تعلمون الله حرمك من شئ إلا ويعلم أنك لم تنفتفع بيه في حياتك، انظروا لما تملكون بين أيديكم ولا تنظرون لما ينقصكم، فإن الله واسع الأرزاق وكما قال الله تعالى ( إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
انت تنظر الان إلى شخص ناجح في حياته يمتلك وظيفه كبيره يمتلك شهادة دراسية عاليه يمتلك أشياء ليست عندك
ولا تنظر ماذا حرمه الله من نعم أخرى فربما عمل عمل صالح بينه وبين ربه فرزقه الله بهذه النعمه.
احمد ربك على ما تملكه الآن فغيرك لا يجد مسكن ينام فيه، وأنت تملك مسكن و مأكل ونعم غيرك محروم منها… تقبل ذاتك فأنت بين يدي الله والله لا ينسى عباده.

 

اضف تعليق