تكريم عيسى ومحجوب بثقافة كفر الشيخ.. وجاكلين تدعو المبدعين لمساندتها | صوت مصر نيوز

الأحد 14-07-2019 13:01

كفرالشيخ : علاءالشامى




أقام نادي الأدب بالمركز الثقافي بكفر الشيخ، حفل تكريم لمسيرة الشاعرين القديرين د. محمد محمد عيسى، وسامي صبرة محجوب، بحضور .

د.جاكلين بشرى مدير عام ثقافة كفر الشيخ، ومحمود الوكيل مدير المركز الثقافي ولفيف من المبدعين، ومحبي الشاعرين المحتفىَ بهما، وقيادات العمل الثقافي بكفر الشيخ.
أدار اللقاء، الشاعر كامل إبراهيم رئيس نادي الأدب، وتحدث خلاله كلٌ من المبدعين، طارق مرسي، د. طه هنداوي، أحمد فؤاد هاشم، إسماعيل شتا، مصطفى أبو هلال، عمرو عامر، بسمة شعبان، مصطفى العافي، علاء الأشعل، د. حاتم عابدين، أحمد زكي شحاتة.




في البداية تحدث الشاعر أحمد فؤاد هاشم عن علاقته بالشاعرين المحتفى بهما وكواليس تعارفه بهما، وألقى الضوء على جانبٍ من حياة الشاعر سامي محجوب، حيث أنهما ينتميان لنفس البلدة «دمرو الحدادي»، وقال هاشم: كنّا ندفع سامي محجوب دفعًا للسفر إلى القاهرة علّه يصادف من يقدّر إبداعَه، غير أنه أبى إلّا الاستمرار في بلدته، وهاهو ينجح في تحقيق المعادلة الصعبة، أن يتفوق إبداعيًا ويظل مرتبطًا بأهله وناسِه.




ومن جهته، قال الشاعر إسماعيل شتا، عرفتُ سامي صبرة محجوب من خلال أحد مريديه ومحبي شعره، كان يأتيني ليُسمعني أشعار سامي، وأنا لا أعرفه وفي المقابل ينقل أشعاري إلى سامي محجوب، وبقينا على ذلك أعوامًا كثيرة حتى جمعتنا الصدفة في لقاء التعارف الذي أعتبره لحظة تاريخيةً فارقة في حياتي، مشددًا على ضرورة إعمال النقد في الملامح المسرحية في شعر سامي محجوب.
وأضاف شتا، أما الدكتور محمد عيسى فقد عرفته لأول مرة في إحدى الأمسيات حيث فوجئت بسؤال: على أيّ بحرٍ كتبتَ قصيدتك؟، ولأنني لم أكن أعرف يومها شيئًا عن الأوزان ولم أسمع أن للشعر بحورًا، فأجبت بكل سذاجة «على بحر دمرو» وهو ما عدّه البعض إهانةً مني للمستمعين، وقليلٌ منهم كان يدركُ جهلي بفنون العَروض، وبعدها تأكد عيسى أني لم أكن أقصد إلى الحقيقة، وصرنا أصدقاءً منذ ذلك اليوم.
الشاعر الدكتور طه هنداوي، قال إن الحديث عن قيمة وقامة د. محمد عيسى وسامي محجوب، يحتاج ندواتٍ وندوات، لذلك فسوف أكتفي بأن أوجّه لهما التحية في حفل تكريمهما بمقطوعة غنائية «السمسمية على الطريقة العصرية»، والتي حازت إعجاب الجمهور وبدأوا في التفاعل معه مشكّلين جوقةً رائعة.
أما الشاعر مصطفى أبو هلال، فقد تناول المحتفى بهما -في إيجاز- سواءً من الناحية الإنسانية او الإبداعية، وأضاف «لديّ الكثير مما اقوله عنهما، لكننا الليلة بصدد تكريمهما ومشاركتهما الفرحة، وليس هناك مجال لتناول إبداعهما نقديًا بإسهاب.. يكفينا أننا نجتمع اليوم لنفرح بهما صديقين عزيزين ومبدعين كبيرين».
وتحدث الشاعر أحمد زكي شحاتة، عن الشاعرين قائلًا: عندما تحدّث الدكتور محمد عيسى عن سيرته الذاتية في بداية اللقاء، بدأ معنا منذ القصيدة الأولى، لكن ماذا قبل القصيدة الأولى؟
وعرض زكي جانبًا من حياة عيسى -الذي تربطهما علاقة صداقة ومصاهرة- معتبرًا أن هذا الجانب يمثل الوجه الآخر الذي لا يعرفه كثيرون عن محمد عيسى.
وقدّم زكي -أيضًا- إطلالةً سريعة حول شعر سامي محجوب، وصفه فيها بـ«سفير دولة الشعر» و«موفد جمهورية الإبداع الذي أرسله الشعرُ بلسان قومِه كي يهديَهم سُبلَ قصائدِه»، وعرّج على جانب مهم من حياة محجوب الذي وصفه بـ«توأمي» محاولًا الربط بين عمل سامي في فنون الديكور وبين مفرداته البليغة وأغنياته الهادئة. تمامًا كألوانه التي تزدان بها الحوائط، مشكّلةً جدارياتٍ من البهجة دون ضجيج أو صراخ لوني.
من جهتها، أشادت مدير عام ثقافة كفر الشيخ د. جاكلين بشرى بالحضور اللافت والحماس الواضح في وجوه الحاضرين، ما يعكس تقديرًا وإعزازًا لشخص وإبداع المحتفى بهما، وقالت: اسمحوا لي أن أستغل هذا الفرصة وهذا التجمّع الذي قلّما يحدث في أندية الأدب لأناقش المبدعين فيما يخصهم، لقد جئت بأجندة فنية خالصة، هدفي الارتقاء بالذائقة، لكنني اصطدمت بالعديد من اللوائح والروتين الإداري الذي قد يقتل الإبداع ويعملُ على وأد الرسالة السامية للثقافة -إن استسلمنا له- لذلك أناشد المبدعين مساندتي لأشدَّ عضدي بهم في مواجهة الروتين القاتل.
وبدأت المناقشة التي فجّرها الاديب مصطفى العافي في البداية حول غياب الدور المنوط بقصور الثقافة وراء ستار الروتين، ليقول الشاعر أحمد زكي، «إذا أردتِ النجاح يا دكتورة فلا تنتظري قطار المصادفة ليلقي إليك بالجمهور»، وهو ما استجابت له مدير عام الثقافة بقولها «سنعملُ على ذلك من خلال فعالياتٍ وليالٍ إبداعية بالقرى المحرومة من النشاط الثقافي التي لا يوجد بها بيوت ثقافة أو مكتبات»، وطالبت جاكلين كلًا من رئيس نادي الأدب ومدير المركز الثافي بعمل حصر للقرى التي تضم مبدعين وليس بها مواقع ثقافية لتبدأ نشاط القوافل الثقافية اعتبارًا من شهر أغسطس المقبل، وسجّل الشاعر سامي محجوب قريته «دمرو الحدادي» لتكون على رأس القائمة في تنفيذ النشاط المزمع.
وفي نهاية سلّمت مدير عام ثقافة كفر الشيخ المحتفى بهما شهادات التقدير ودروع التكريم، وأعلن رئيس نادي الأدب الشاعر كامل إبراهيم عن احتفالية كبرى -قريبًا- لتكريم الشاعر الكبير مصطفى أبو هلال.

اضف تعليق