أفكارك تصنع حياتك | صوت مصر نيوز

الإثنين 17-06-2019 23:46

تقوى مجدى

بقلم : تقوى مجدي




هل حياتي نتيجه أفكاري انا؟ أم نتيجه إنفعالاتي؟
كثير من الناس تتحكم فيهم إنفعالاتهم، فمثلاً بعض الناس يقولون قبلت شخص منذ أمس في مجلس ما ولم اتقبله فهذا شخص سيء، وعلي اي داعي وصفه تحكُم على شخص من خلال مجلس أو من خلال محادثه تخترق ساعات وتمضي
ولكن هذه فكره في أوهامك وأنفعالات تترتب عليها فكره.
فيجب علينا أن أفكارنا تقود انفعالاتنا، يجب علينا أن نسمع الشخص الذي أمامي وانتقل إلى إنفعالاتي فتكون بناء على كلام الذي أمامي.
انت من تصنع الأوقات والجو المناسب لأفكارك؛ وأن أفكارك هي التي تصنع السعاده وتصنع البؤس، والإنسان حتى في علاقته الربانيه مع ﷲ أفكاره هي التي تصنع معاصيه وأفكاره هي التي تصنع طاعته.
ويجب أن تعلم ان مراحل التفكير تنتقل إلى مرحله الهم ثم الاراده ثم العمل، وعليك أن تنتقل من مرحله إلى أخرى أو تظل ثابت في مرحله واحده بسبب تفكيرك.




أثبتت دراسات علم النفس أن %80 ما نقولوا لأنفسنا هو سلبي، ولكن إذا اعدلت لغه الخطاب بيني وبين ذاتي فتتغير حياتنا من السلب للايجاب.
من المهم الثقه فالنفس وانا اقول الثقه بالنفس وليس الغرور
والثقه هي عباره عن حركات وعباره عن كلمات ينطق بها الواثق، فأرفع ثقتي في نفسي وأصلح علاقتي بربي وتتغير حياتي.
ولكن نجد أن يوجد فرق بين الثقه والغرور “الثقه بالنفس هو انشغال الإنسان بنفسه وبنجاح نفسه”
إنما “الغرور هو انشغال الإنسان بأنه احسن من الأشخاص التي حوله ومقارنه نفسه بغيره”
بعض الناس نجدهم رغم التراكمات والمشاكل التي توجد حولهم إلى أنهم يظلون مبتسمين وهذا يرجع إلى تحكم فالانفعالات وتدبير الأفكار والمواقف.
انا الذي أقرر شكل حياتي ولا تشوه الأشياء الجميله بتشوه تفكيرك وتحكمك على الأشياء دون كافي من المعرفه.
فمثلا بعض الناس يحبون اللون الاسود والبعض الآخر يحبون اللون الأبيض فلا تحكم على الذين يفضلون اللون الاسود على أنهم في حاله عزله أو حاله انطوائيه حزينه، ولا تحكم على الذين يحبون اللون الأبيض على الصفاء وهدوء الروح فأنت الذي حكمت عليهم دون معرفه.
فيجب علينا أن لا نفكر في المشكله بنفس الظروف التي بدأت بها، فلا تفكر في خسارتها ولكن فكر في حلها ووجود مخارج من هذه الظروف وإن لم تصبر على المصائب وعلى الحزن والضيق ليس لك قيمه فالحياه
إذا ساعد نفسك على الصبر وقرب من ﷲ و فكر وتدبر في مشاكل حياتك في تركيز وتذكر أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه
ولا تحكم على أشخاص لم تعرفهم
أنت لست مجبر على إعجاب من حولك، ولكن مجبر على إرضاء الله ونفسك.
الحياه مره واحده وفرصه واحده وإذا لم نستغلها في كل ما يرضينا، ليس لدينا حق أن نندم على ما فعالنا من قبل.

اضف تعليق