في ذكري ميلاده.. كيف كان صلاح عبد الصبور متأثر بالفكر الغربي | صوت مصر نيوز

الجمعة 03-05-2019 20:13

 

 

كتب إسلام محمود

 

اليوم الذكرى الثامنة والثمانون على ميلاد الشاعر الكبير الراحل محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكى،

 

المولود في 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق. يعد صلاح عبد الصبور أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي،

 

خاصة في مسرحيته “مأساة الحلاج”، وفي التنظير للشعر الحر

لقب عبد الصبور، برائد مدرسة شعر التفعيلة، ونجح عبر ديوانه الأول «الناس فى بلادى» أن يصعد إلى قمة هرم هذه المدرسة، وكانت لقصيدته بعض الخصائص التى منحتها صوتًا خاصًا، وساعد الراحل في الوصول إلى القمة إتقانه للغة الإنجليزية التي سهلت عليه التعرف عن قرب على الأدب العالمى، والتواصل مع شعراء حول العالم، واستفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي والألماني “عند بودلير وريلكه” والشعر الفلسفي الإنكليزي “عند جون دون وييتس وكيتس وت. س. إليوت” بصفة خاصة، وقد كتب الكثيرين في العلاقة بين ” جريمة قتل في الكاتدرائية لإليوت” و”مأساة الحلاج لعبد الصبور

اقترن اسم ” صلاح عبد الصبور ” باسم الشاعر الأسباني ” لوركا ” خلال تقديم المسرح المصري مسرحية ” يرما ” لكاتبها ” لوركا ” بستينات القرن الماضي، إذ اقتضي عرض المسرحية أن تصاغ الأجزاء المغناة منها شعرا وكان هذا العمل من نصيب ” صلاح عبد الصبور “. ظهرت ملامح التأثر بلوركا من خلال عناصر عديد بمسرحيات عبد الصبور مثل ” الأميرة تنتظر، بعد أن يموت الملك، ليلي والمجنون ” فبهذه المسرحيات تشابهت الموضوعات فيما بينهم، واستقي عبد الصبور منابع موضوعاته من خلال التناص الواضح مع طبيعة الموضوعات والتيمات المسرحية . صاغ الشاعر باقتدار سبيكة شعرية نادرة من صَهره لموهبته ورؤيته وخبراته الذاتية مع ثقافته المكتسبة من الرصيد الإبداعي العربي ومن التراث الإنساني عامة. وبهذه الصياغة اكتمل نضجه وتصوره للبناء الشعري.

اضف تعليق