يعد محمد حلمي أول عربي يدرج اسمه ضمن قائمة “شرفاء الأمم” في إسرائيل. ولد في 1901 بالخرطوم في السودان، من والدين مصريين انتقل في 1922 إلى برلين لتلقي دروس في الطب ليستقر فيها رفقة صديقته الألمانية فريدة ستورمان ويعمل في معهد “روبرت كوش” لغاية 1937 قبل أن يطرده النازيون من الشغل

عانى الطبيب المصري من العنصرية خلال فترة إقامته بألمانيا، حيث لم يكن له الحق بالعمل في المؤسسات الصحية العمومية أو حتى أن يتزوج صديقته الألمانية حسب مسؤولي النصب التذكاري.

لعب دورا كبيرا في إنقاذ صديقة يهودية تدعى آنا بوروس خبأها لسنوات في منزله حيث قالت “الدكتور حلمي خبأني في بيته ببرلين من 10 مارس حتي نهاية الحرب مضيفة “الدكتور حلمي فعل كل شيء لي بقلب طيب وسأبقى مدينة له للأبد”.

كما ساهم الطبيب المصري في إنقاذ حياة ثلاثة أفراد آخرين من عائلة آنا بوروس.

وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، سافرت العائلة التي نجت من المحرقة إلى الولايات المتحدة وبعثت برسالة إلى مجلس الشيوخ الألماني لتثمن الدور الذي لعبه المواطن المصري وزوجته أيام النازية. وقام مركز أرشيف برلين بنشر هذه الرسالة مباشرة ثم سلمها بعد ذلك إلى مسؤولي النصب التذكاري في إسرائيل.
وتوفي محمد حلمي عام 1982 أما زوجته فتوفيت في عام 1962

ليعلن القائمون على نصب “ياد فاشيم” المتخصص في دراسة تاريخ المحرقة النازية وضع اسم المواطن المصري محمد حلمي ضمن قائمة “شرفاء الأمم” ويقرروا تكريمه في إسرائيل

رفضت عائلة الطبيب قبول أي لقب أو تكريم من هيئة إسرائيلية حيث أعلنت وقتها ميرفت حسن زوجة أحد أحفاد محمد حلمي في تصريح لوكالة أسوشيتد برس لو اختاروا أي بلد آخر تكريم حلمي كنا سنكون سعداء

وبعد محاولات عده مع العائله ترضخ العائله للتكريم من اليهود بعدما حاولت إيرينا ستينفيلد مديرة قسم شرفاء الأمم في نصب ياد فاشيم لتثمن هذا المؤسسات الصهيونيه لتقول إيرينا أنا مسرورة بتغيير العائلة رأيها الأمر مهم ومؤثر جدا مضيفة هذا يظهر قدرة الناس على تجاوز الحدود الثقافية ورؤية معاناة البشر

وقالت يومية هارتس الإسرائيلية إن احتفالا سيقام بوزارة الشؤون الخارجية في برلين سيحضره ناصر قطبي ابن أحد أحفاد محمد حلمي الذي قبل بالتكريم بعد وفاة الأم التي رفضت للقب والتكريم علي مدار أربع سنوات ليقبل بها الأحفاد ويرعي الذئب الغنم