الامن الفكري وأثره علي المجتمع  لـ إسلام سيد

الخميس 11-04-2019 23:24

كتبت : إسلام سيد

 

الأمن الفكري جزاء من منظومه الأمن العام فى المجتمع بل وهو ركيزه اساسيه في تحقيق الاستقرار الوطني ويأتي الامن الفكري علي رأس قائمه الاولويات الامنيه وحساسيته البالغه من مخاطبته للعقل وعلاقته بجوانب الامن الفكري بانه”سلامه فكر الانسان وعقله وفهمه من الانحراف والخروج عن الوسطيه والاعتدال في فهمه للامور الدينيه والسياسيه وتصوره للكون .
فالامن الفكري يعمل علي حمايه عقل الانسان وفكره ورائيه في اطار الثوابت الاساسيه والمقاصد والحقوق المشروعه المنبثقه من الاسلام عقيده وشريعه وحياه .
وقد قدم القرآن الكريم صوره رائعه للامن الفكري وآثاره علي النفس والعقل ففي سوره الانعام مثل علي اهميه التحلي بالامن الفكري النابع من عقيده وايمان راسخ، فهذا سيدنا ابراهيم “عليه السلام”يحاجج قومه وهو يشعر بسلامه الافكار وسلامه الفهم والادراك الصحيح للمشكله فحدثت له استناره وهدايه فيقول لهم “اتحجوني في الله وقد هدئن” ان الشعور بالهدايه ، بالهمنه الفكري ،يزيل الشعور بالخوف ولهذا قال ابراهيم عليه السلام “ولا اخاف”.
ان هذا الشعور يعبر عن حاله فكريه رائعه ،لايمكن حدوثها بالدعاء ،ولا تاتي الا بتوافق تام بين الشعور واللاشعور في موضوع الامن.
ومن ينظر الي الأمن الفكري في الاسلام يراه واضح المعالم لانه فكر ورساله سماويه ثابته وواضحه ،ومحدده الاهداف والغايات ،ولهذا كان من نتائج هذا الامن الفكري وحدة الاعتقاد والفكري والسلوك والعاطفه .
ان مهمه الامن الفكري تتلخص بتوفير السلامه والطمائنيه للجميع عند كل الاتجاهات ذات الطوابع الفكريه وغير الفكريه التي من شانها تفويض البناء الفكري القويم واحلال افكار ومفاهيم بديله هزيله ذات منطلقات شيطانيه لا انسانيه من شانها ان تؤدي بشكل او باخر الي الانهيار الفكري والانحلال الخلقي لبعض افراد الامه لذا يعمل رجال الامن الفكري مابعدين للمحافظه علي عقل سليم قويم يملك القدره علي وزن الامور بموازين النقد والتميز والتخصص .

اضف تعليق