كتب : محمود أبوبكر

قال وزير الإعلام السوداني حسن إسماعيل نقلا عن تقرير لقائد شرطة الخرطوم إن أفرادا من جهاز الأمن والمخابرات الوطني حاولوا مرتين تفريق آلاف المحتجين المعتصمين أمام وزارة الدفاع.



وأضاف إسماعيل إن قائد شرطة الخرطوم قدم تقريرا ذكر أن 11 شخصا قتلوا بسبب “أحداث أمس بينهم ستة من القوات النظامية”. ولم يذكر تفاصيل بشأن كيفية وفاتهم ونقل أيضا عنه أن السلطات أبطلت “مخططا إجراميا” لحرق بعض أقسام الشرطة في مناطق بالعاصمة.

ومن جانبه حذر جهاز الأمن والمخابرات الوطني في بيان من أن الأحداث “تطورت في اتجاهات سالبة تتجه نحو التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين” وقال إنه مستعد للتحرك.

وانتشرت جنود الجيش السوداني بكثافة حول الاعتصام خارج وزارة الدفاع وحول المجمع مانعين السيارات من دخول المنطقة ولم تكن الشرطة ولا قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني موجودة فيما يبدو وعمد بضعة آلاف من المحتجين إلى الرقص والغناء وترديد الشعارات التي تطالب البشير بالتنحي.



ولم ترد تقارير عن محاولات لتفريق المحتجين الأربعاء. وقال شاهد من رويترز إن منطقة الاعتصام توسعت قليلا مع دخول مئات الأشخاص ومغادرتهم على الرغم من تجاوز درجة الحرارة 40 مئوية وبعضهم سد الشوارع الواقعة إلى الشرق من المجمع بالحجارة.

والجدير بالذكر أن المتظاهرون يعتصمون منذ السبت الماضي خارج مجمع الوزارة في تصعيد للاحتجاجات التي تعصف بالسودان منذ ديسمبرالماضي الامر الذي يزيد المنطقة تعقيدا وسخونة خاصة بعد المعارك الدامية في طرابلس .