تقرير : شيماء عماد

يحتفل العالم العربي في كل عام في يوم الحادي والعشرين من شهر مارس وهو أول أيام الربيع بيوم الأم تقديرا وتكريما لجهودها واعترافا بفضلها اتجاه بيتها وزوجها وأبنائها ومجتمعها ووطنها الأم كلمة صغيرة فيها الكثير من المعاني فالأم ليست مدرسة وحسب الأم هي المعلمة والطبيبة والمهندسة والممرضة هي صانعة الرجال والأجيال هي الطمأنينة وهي الملجأ في السراء والضراء فلا توجد وسادة في العالم أنعم من صدر الأم هي التي تقدم من كل قلبها من دون أي مقابل فحب الأم ليس له أي منافس هو حب حقيقي حب فطرها الله عليه حب لا يقل أو يفتر مع السنين بل يتجدد ويزدهر يوميا ومن أجمل الأبيات التي قيلت في الأم “الأم مدرسة إِذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق”.

تستعرض “صوت مصر نيوز ” آراء عدد من الناس بمحافظات مختلفة و رصدنا أرائهم حول يوم الاحتفال بعيد الأم وتكريما لجهودها.




“بر الأم في الإسلام”

قال الشيخ “محمد رمضان” عضو مجلس العلماء بالاتحاد العربي الأفريقي لمكافحة الفكر المتطرف بالقاهرة قائلا إن بر الوالدين من أفضل القربات إلى الله تعالى فلقد قرن رب العزة عبادته بطاعة الوالدين لعظم حقهما على الأبناء قال الله تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا”.
كما وأن عقوق الوالدين تورد الأبناء موارد الهلاك فلن يهنأ الأبناء أو يشعروا بالسعادة الا برضا والديهم عليهم ولقد قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين بالشرك بالله تعالى فقال عليه الصلاة والسلام لامته “أتدرون ما أكبر الكبائر ؟ قالوا بلى يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام : الاشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور” ولقد أعطى الإسلام للأم حقوقا عظيمة ورفع قدرها فلا تحلو الحياة بدون أم ولا يحلو البيت بدون أم فالأم مدرسة اذا أعددتها ، أعددت شعبا طيب الأعراق ولعظم/حق الام تكررت ثلاث مرات الحديث الشريف وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول الله ؟ قال أمك :قال ثم من ، قال أمك : قال ثم من ، قال أمك قال ثم من ، قال ثم ابوك .يا عبد الأم لها حق ، وأبوك البر به وجبا ، وصانا المولى أوصانا ، بهما في الدنيا إحسانا ، أبداً لن نعرف فضلهما ، ونكافئه مهما كانا ، يارب ارحم أمي وأبي واجعلني براّ واهديني .. آمين.. آمين

“واجبنا تجاه الامهات”

قالت “نجوان عدنان” إن حب الأم وتقديرها والإعتراف بفضلها وجميلها على الأبناء لا يجب أن يكون مقتصرا على يوم واحد في السنة بل يجب رعاية الأم والاهتمام بها وتقديم كل ما يمكن في سبيل تحقيق رضاها وتلبية مطالبها في حدود الإستطاعة طوال أيام السنة فالأم في الدين الإسلامي لها جل المكانة والاحترام وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم ببرها ثلاث مرات أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك فلها ثلاث أضعاف البر عن الأب لعظيم فضلها.

“الأم مدرسة”

وتابعة “سها أحمد” طالبة الأم هي بداية النجاح لكل إنسان فهي التربة الصالحة لنبتة أبنائها وهي المؤثر الأول والمباشر في حياة الطفل وهي التي تؤسس طفلها منذ ولادته ومنذ بدايته في الحياة كما أنّها تحملت الكثير من أجل تربية أبنائها ومن أجل وصولهم في الحياة بدون أن تنتظر أي مقابل وهي أيضاً التي حملت ابنها تسعة أشهر وتحمّلت المصاعب والآلام الأم هي أسمى كلمات الوجود وهي كلمة لها سر غريب وعظيم حيث تنحسر الكلمات وتتساقط الحروف منا ولا نستطيع الوصف حين نذكر هذه الكلمة، كما أن فضل الأم عظيم وكبير ولا يخفى هذا الفضل على أي إنسان ففضلها يتناسب مع تضحيتها وعطائها، ويتناسب مع مدى إخلاصها وحبها فالأم مدرسة للتعليم والتربية والقيم والصبر والمثل والعطاء فهي التي تربي وهي التي تسهر وهي التي تدلل أطفالها وتداعبهم وتعطيهم الحب والحنان وهي أيضا التي تعاقب إذا لزم الأمر وهي التي تغفر بسهولة وبسرعة فلا أحد كالأم.




“الأم نبع الحنان”

ونختم مع “سيف الدين عبدالله” مدرس لغة فرنسية و شاعر أمى
يا شمسة طلة فى قلب العتمة بتدفى
فى عز برد الليل بالحنية لينا بتكفى
دى نظرة منك يا نبع الحنان للعليل تشفى
و مين يشيل الهموم غيرك و للحزن على طول ينفى
يا أمى
يخلص فيكى الكلام و الملام يكسينا
أصل الحروف فى وصفك تحتار و أبدا يوم ما نسينا
ملاك بيضلل بجناحه و ينور ليل أماسينا
و إحنا كالعادة ما وفينا حقك عدد حروف أسامينا
أمى
مين يشترى أمى و يدفع فيها من الفلوس كام
ياللى بتفاصل فى التمن إوزن معايا الكلام
تعالى نعد لو فى العد شاطر و جاز فيك العلام
كام مليون فضل من اول النطفة و تابع عام بعام
تحت رجليها جنات النعيم ؛ قولى هتدفع بقا كام
يأأمى أنا الشارى و التمن عمرى و روحى العقد
يالاه إقبلى يا اما فداكى النفس تخرج منى بجد
لاجل ما اشوفك سعيدة زى ما حيلك علينا إتهد
ياللى امك معاك إياك تبات و حبل الوصال منها إتشد رضا الإله من رضاها تلاقى طريق النعيم ليك إمتد.