تقرير : إلهام عبدالعزيز

تكرم مصر كل عام مجموعه من الأمهات المثاليه من جميع أنحاء الجمهوريه إعترافاً منها وتقديراً لما بذلوه في سبيل سعادة أبنائهم وايصالهم الي بر الآمان من حيث الثقافه والصحه والأخلاق.



كما أن تكريم الأمهات هو مصداقا لتعاليم ديننا الحنيف الذي أوصانا بالنساء خيرا ،فالأم والزوجه والأخت والبنت ولا ينكر فضلهن الا جاهل جاحد.

ومن بين محافظات مصر خرجت لنا السيده “ساميه عبدالعظيم أحمد محمد” بنت محافظة الفيوم والتي ضربت أروع الأمثله في الجهاد والتضحيه ورأت جدار بيتها يريد أن ينقض فاقامته.

وتقديرا منا لامهات مصر الفضليات استمعت “جريدة صوت مصر نيوز” الي السيده “ساميه ” التي روت قصتها وبين ثنايا الكلام سالت دموعها عندما تذكرت ما عانته وما قاسته.

تقول “ساميه” انا من مواليد عام 1968 وحصلت على الدبلوم في 1986 وتزوجت بعدها مباشرة من موظف بمديرية التموين والقاطن بسنهور القبليه



وتابعت “ساميه” توفي زوجي في عام 1989 بعدما رزقني الله بطفله كانت تبلغ من العمر عامين وكنت انتظر مولودا في الطريق.

وتابعت “ساميه” قائله رفضت الزواج رغم صغر سني وآثرت أبنائي وبدآت البحث عن أي عمل يآوينا الي جانب معاش الزوج الذي كان لا يتعدي الستون جنيه.

وأضافت “ساميه” شعرت بالفرح عندما حصلت علي عقد عمل بمديرية الزراعه قسم التشجير بمرتب خمس واربعون جنيه وذلك عام 1995 ، ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل اشتغلت بمشروع محو الأميه في عدة مناطق حتي إلبي احتياجات أطفالي فحصلت ابنتي علي بكالوريوس دراسات اسلاميه بجامعة الأزهر و حصل ابني علي دبلوم سياحه وفنادق نظام الخمس سنوات .
واستكملت ” ساميه” الحديث وهنا لم تتمالك نفسها وسالت دموعها وقالت في عام 2012 ابتلاني الله بمرض السرطان وعانيت منه الكثير ولكن بفضل الله تم استئصال المرض وعاودت أمارس حياتي بشكل طبيعي.

وبعدما روت قصتها آعربت “ساميه” عن فرحتها بالتكريم وقالت عندما تقدمت للمسابقه لم آكن اتوقع انني سآكون الأم المثاليه للفيوم.

وتقدمت “ساميه” بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والذي سوف يكرمهن بنفسه الأسبوع القادم ، وتوجهت بالشكر أيضا الي وزيرة التضامن الاجتماعي ” غاده والي” وكل موظف بالوزاره.