“سنورس” كوكب الشمس مدينة عانقت التاريخ وتغنالها .. فكيف تطور إسمها منذ الملك “سنوسرت الثاني” إلى الآن | صوت مصر نيوز

الجمعة 08-02-2019 23:12

 

تقرير : سومة أبوعوف

 

سنورس تلك المدينه القديمه العتيقة على مر التاريخ والتي يرجع عمرها لألاف السنين

مدينة تعانق التاريخ ،وتقول له ها أنا ذا من قديم الزمان شاهدة على حضارات لم يختلف اسمي كثيراً مع مرور الوقت منذ زمن بعيد وانا احتفظ به،

يعد مركز ومدينة سنورس إحدي مراكز محافظة الفيوم

وتم انشاء هذا المركز عام”1871″ باسم قسم سنورس ثم تحول فيما بعد الى مركز سنورس عام “1890”
سنورس ذلك الاسم قد اختلف كثيراً حول معناه وإلى اي عصر من العصور يرجع ذلك الإسم هل هو فرعوني ام روماني؟
لهذا فقد أجرت “جريدة صوت مصر نيوز” حواراً مع عدد من الشخصيات العامة حول معنى إسم سنورس ،لكل محبي التاريخ والباحثين عنه حتي يستطيع الاجيال الحاليه ان يكونوا على علم كافي بتاريخهم وتاريخ مدينتهم والي اي العصور تعود ويرجع اسمها.

واستندت “صوت مصر نيوز” إلى بعض من سكان مركز سنورس ليطلعونا عن كل ما يعلمون او مايتذكرون عن مدينتهم الجميلة سنورس.

ابتدأ الحديث عن تلك المدينه الجميله الإعلامي والدكتور” هادي حسان “يقول سمعت عن أصل تسمية تلك المدينه وهي سنورس من العملاق” نبيل حنظل” ابن سنورس

يقول” حسان “عُرفت الفيوم قديما باسم ( بسونيرس pesenouris ) ومعناها أرض حورس – اى الصقر المقدس حيث أن المقطع (pe)معناه كوكب الشمس و( ouris) معناها الشمس , ولا صحه لربط الاسم بطائر النورس.

 

يقول الصحفي “أحمد محمود” رئيس مجلس إدارة جريدة صوت مصر نيوز .
يرجع إسم سنورس الى العصور الفرعونية وأعتقد ان سبب التسمية هو نسبة الى أحد حكام مصر “سنوسنرت “.

ويتابع “أحمد محمود “فرغم الشائع التي سمعت بها منذ صغري بمركز سنورس بأن سبب التسمية يرجع الى طائر النورس وهو من الطيور النادرة.

وفى نفس السياق وتصديقا لما سبق ذكره يقول “محمد عزت الشيخ” رئيس قسم الحجز بالضرائب المصرية ابن مركز سنورس ،

الاسم القديم لسنورس هو بسنورس.
(PESENOURIS)والمقطع (PE) معناه كوكب او الشمس والمقطع (ORUIS)يعنى أورس وهو الصقر حورس وكان طائرا مقدسا عند الفراعنة.

وكانت سنورس جزيرة تقع وسط بحيرة قارون القديمة والتى كانت تسمى موريس وكانت تغطى معظم اقليم الفيوم وكان يتواجد بها مجموعة من الجزر مثل جزيرة سوبك وهى كيمان فارس الان التى كانت عاصمة الفيوم وكان المسافر الذى يرغب فى السفر الى عاصمة مصر (منف) يركب السفينة من بيهمو الى جزيرة سنورس ومنها الى كوم أوشيم ومنها الى منف وكانت مياه بحيرة قارون مياه عذبة تعيش فيها التماسيح وفرس النهر (السيد قشطة)

واحترف اهالى سنورس صيد الاسماك وكان التمساح مقدسا بالنسبة لهم حيث كانت التماسيح تاتى مع البواكير الاولى لمياه الفيضان القادمة من اعالى النيل وعاش اهالى سنورس فى الجزيرة اثنى عشر قرن من الزمان الى ان جاءت الاسرة الثانية عشرة وجففت جزءا كبيرا من البحيرة وحولتها الى حقول وانحسرت مياه البحيرة الى الشمال وتحولت سنورس الى ثغر محاط باليابس ماعدا الناحية البحرية كانت على البحيرة ومن المعروف تاريخيا ان الملك سنوسرت الثانى اقام فى سنورس فترة من الزمن .

يقول “الشيخ” قام الرومان والبطالمة باصلاح اراضى كثيرة فى الفيوم وانخفض منسوب البحيرة وتحول ثغر سنورس الى مدينة تبعد عن البحيرة وكانت سنورس عاملا لجذب الكثير من القبائل العربية التى قدمت مع عمرو بن العاص كما جاءت القبائل المغربية مع الفاطميين .

اما من الناحية الادارية تم انشاء مركز سنورس عام1 187 باسم قسم سنورس ثم تحول الى مركز سنورس عام 90 18 تم فصل الجزء الشرقى عنها تحت مسمى بنى عثمان وكان ذلك فى عام 1854 على يد نصر عثمان وتولى عمديتها محفوط عثمان عام 1894 ..

وتم انشاء خط سكة حديد سنورس الفيوم بطول 11.5 كم فى عهد الخديوى توفيق عام 1890 وافتتحاه الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1894 .كما قام الملك فؤاد بزيارة سنورس فى مايو 1927 .

ويختتم “الشيخ” حديثه قائلا وكانت السيدة “شامة الشطيلى” اول عمدة على مستوى العالم فكانت عمدة سنورس عام 1850
ومن رموزها أيضاً الدكتور ” لطفى سليمان” اول من فاز بعضوية البرلمان من ابناء سنورس من غير ابناء عائلات كبار الملاك وكان ذلك فى عام 1968

وييستكمل الحديث عن مدينه سنورس الإعلامي “شريف شوبك” ومدير مكتبه الطفل بسنورس
يقول”شوبك” يعتبر مركز ومدينة سنورس من المدن القديمة بمحافظة الفيوم اذ تمثل قيمة حضارية منذ الزمن القديم.
والمسمى القديم لها بيسنورس وال “بى” ويعنى كوكب او الشمس اما باقى المسمى وهو “اورس” ويعنى الصقر او الطائر حورس وهو طائر مقدس عند الفراعنة.

ويتابع “شوبك” قائلاً سنورس تلك المدينة كانت تقع قديماً وسط بحيرة قارون والتى كانت بالماضى القديم تسمى بحيرة موريس حيث كانت البحيرة بالماضى تغطى كل ارجاء الفيوم.
وكانت مياه البحيرة والتى تأتى من روافد النيل كانت مياه عذبة صالحة للزراعة لذلك كانت تعيش بها التماسيح والسيد قشطة وبعض الحيوانات البحرية التى انقرضت مع عامل الزمن وعلمنا بها من خلال ماوجدناه مدون على جدران المعابد بالفيوم.

واختتم “شوبك” حديثه عن تلك المدينة فيقول. لقد احتضنت الاسرة الثانية عشر من العصور الفرعونية القديمة حيث قامت وقتها بتجفيف جزء كبير من بحير “موريس” وتحويلها الى زراعات للاستفادة منها وعاش بها اقدم ملوك هذه الاسرة وهو سنوسرت الثانى فترة كبيرة.
ويلقب مركز سنورس بالمركز الحضاري للمحافظة ويوجد به أكبر نسبة تعليم وثقافة وموقعة الجغرافي لقربه من البندر بالفيوم

 

وفي نفس الاتجاه يأخذنا الكاتب والمؤرخ “هشام نادى شعبان
يقول” نادي” معلوماتى تؤكد على كل ماسبق ذكره من آراء فقد ورد في معنى إسم سنورس رأيين ,والرأيين غير مؤكدين.

الأول.. هو ان لفظ سنورس هو استخلاص من لفظين هما سن النورس.
ويقال أن طائر النورس كان يأتي إلى شاطئ البحيره أو كان يقيم على حدود المنطقة فى أوقات معينة من السنة..
ومع تكرار ملاحظة الناس للطائر وتواجده هنا أطلقوا إسمه على المكان وهو مشتق من اسم طائر النورس

ويتابع “نادي” فيقول لكن ماورد ذكره سابقا هو الرأى الثاني الذي حدثتك عنه مفاده الاتى :
الاسم القديم لسنورس هو بيسنورس
(PESENOURIS)والمقطع (PE)بى معناه كوكب او الشمس والمقطع (ORUIS)يعنى اورس وهو الصقر حورس وكان طائرا مقدسا عند الفراعنة وكانت سنورس جزيرة تقع وسط بحيرة قارون القديمة والتى كانت تسمى موريس.

تعليق (1)

1

بواسطة: وجدى عياد

بتاريخ: 9 فبراير، 2019 11:26 صباحًا

تقرير أكثر من رائع ويستحق نشره فى مركز شرطة سنورس و مجلس مدينة سنورس بصوره موجزه ويعلق بمدخل كل منهما . وهذا مجهود رائع تستحقين عليه كل الشكر والتقدير ووفقك الله دايمأ ومن نجاح الى نجاح بأذن الله

اضف تعليق