ويختلف حجم وسعر التعريض من شخص لآخر، فهناك من يبيع تعريضه بسيجاره ومن يبيع بعماره، كما ان التعريض ينقسم بدوره الي نوعين : ” الكوسه ، التطبيل”، اما الكوسه فيقصد بها حشو او طبخ المصلحه علي قفا المواطنين، واما التطبيل فيستخدم في تضليل وتهدئه المواطنين من آلام القفا.

ففي مصر التي لا صوت فيها يعلو فوق صوت كيلو اللحمه، لا تستطيع ان تفرق بين قيادات الجيش والشرطه والقضاء الا بموديل السياره.

أما الموظف ففي الغالب تراه إما مهرولاً خلف اتوبيس او متشعبطاً في سرفيس، وقد يمن الله عليه بسياره فيات تعلمه معني الصبر والسلوان.

ثم يتشدقون علي شاشات التلفاز قائلين ” ان شاء الله مصر هترجع احسن من الاول ” ولكني اشعر في قرارة نفسي ان هذه الجمله التي يتشدقون بها تقال بنفس النيه عندما نقول ” ان شاء الله هذاكر من اول السنه “.

ومع ذلك فإن الحياة تطيب لمن لا يبالي أما اذا لم تطيب اتركها علي النار قليلاً حتي تطيب.