قله الضمير عند بعض اصحاب عربات ” الفول ” تهدد بكارثة صحية خطيرة على الشعب المصري

الثلاثاء 17-10-2017 18:56

كتب مؤمن مصطفي

 

خطر علي ذهني سؤال لماذا عمال الفول لا يأكلون من الفول ويشترون طعاما من اماكن ومحلات اخري ؟
هذا الأمر الذى أثار تفكيري.

فقررت ان ابحث عن السبب واستجوب احد العاملين في هذا المجال لم أستطيع ان احصل علي معلومات منهم كثيره فاطررت ان استجوب بعض الصبيان الذين يعملون في هذا المجال.

لكي اعثر علي السبب وراء عدم اكلهم ما يصنعون واستجوبت عبدالله . م .ع فسالته متي عملت في هذا المجال وكيف تقدمت الي العمل فاجاب منذ عامين ذهبت الي المعلم ع. م. صاحب عربه الفول .
قابلت المعلم، وسألنى: اشتغلت فى الفول قبل كده؟ فقالت له لا، فقال: خلاص هتغسل اطباق وهتاخذ 30 جنيه فى اليوم، فاشتغلت معه فكان لديه لديه مخزن قال المعلم : هتنام فى المخزن مع العيال.

بعد يوم من العمل عدنا إلى المخزن، حيث وضع العامل القدره ، وبها كميه من الماء على النار، و جاب شوال فول ووضعه فى القدرة، من غير غسل الفول وبعدها بدقائق مد يده فوق الرف الصغير

وأمسك بعلبة فيخا مادة بيضاء مثل الملح، وحط منها 5 ملاعق كبيرة إلى القدره، ثم قفل القدر كويس وتركها على النار، وبعدها وضع كمية من الفول المدشوش مع كمية من الأرز فى حله به ماء، وتركه لمدة ساعة لكى يتخمر، وبعد نصف الساعه ذهب إلى قدره الفول الموجودة على النار معه فى يده كبشة طويلة، وقام بغرف عدد من حبات الفول، ثم اخذ حبة فول تحت إصبعه، وضغط عليها فوجدها قد استوت.

على الطول وبعدها وضع المدشوش والأرز ، وبدأ فى التقليب لمدة عشر دقائق، و طفي النار، وكنت أعبئ الطحينة والزيت الحار والزيت الحلو فى زجاجات بلاستيكية، وبعد أن خلصت من تجهيز البضاعة رحت انام، وكنت بفكر فى المادة البيضاء، ال اتحطت على الفول، خصوصًا أن القدره ال تحمل جواها عشرين كيلو فول استوت فى أقل من ساعة.

مستوقدات فول وسط الفيوم
فى اليوم التالى تكرر نفس الموضوع السابق لمدة شهر كامل، وكنت اجهز زجاجات الطحينة، وغسل الأطباق، وفى الشغل كنت اقوم بشراء طعام من الخارج لنأكله، سألته بهزار: بقى إحنا اللى بنأكل الناس نشترى أكل من بره، رد ضاحكا: يا عم ابعدنى أنا عن الفول، وبلاش تاكله انت كمان مش ناقصة مرض !

ولما كنت بحط المادة البيضاء على الفول دون أن أعرفها ومصدرها، ولما سألته عن اسمها وبتعمل اي قال إنها بودرة بيضة بتسوي الفول بطريقة سريعة فتوقعت أنها هى المادة الخطيرة، التى قال عنها الدكتور م. ع. وراح ضحيتها عدد كبير من العمال الفقراء.

ولما ذهبت إلى أحد المستوقدات الكبيرة بوسط الفيوم كى أسأل عن اسم المادة المطلوبة، وأين تباع رفض عمال المستوقد الإدلاء بأى معلومات، وعندما سألت أحد المارة عن مكان بيع الفول، الذى يتم تسويته فى هذا المستوقد دلنى على المكان فذهبت، وهناك سألت: عن الماده واسمها ، فرفض البعض،
استجوبت صنيعي يعمل لدي أحد أباطرة السوق، ويدعى ع.ع ، الأخير يمتلك 8 عربات فول فى ميدان رمسيس.

فقال لي الصنيعي ان ع.ع صاحب عربة الفول يأخذ القدر بنفسه لتسويتها فى المستوقد مقابل40 جنيه على القدره الواحده، وبعد أذان الفجر مباشرة جاء صاحب المستوقد بـ15 قدرة فول، و أنا شغال تعرفت على صاحب المستوقد، و طلبت من صاحب عربة الفول، التى أعمل عليها أن أذهب أنا إلى المستوقد لتسوية قدر الفول الخاص بى.

المستوقد، مكان قديم للغاية رفض الصنيعي قول المكان ،وقال ان هناك تجد عددًا كبيرًا من أسطوانات البوتاجاز الكبيرة، وعلى الجانبين يوجد حامل معدنى ضخم 50 عين نارية تشبه البوتاجاز كما توجد عدد كبير من العلب البلاستيكية بها ألوان صناعية مثل الكركم ومواد أخرى تضاف إلى الفول.

بعدها وضعت القدر الخاص بى على النار، وبعد خمس دقائق، جاء عامل المستوقد، وفى يده علبة بيضاء، وأضاف كميات كبيرة داخل كل قدره، وعندما قال عن العلبه والماده البيضاء سالت الصنيعي انتا متعرفش الماده دي اي ومسالتش صاحب المستوقد

قال الصنيعي :لما سألته عنها قال: دى يا سيدى اسمها بودرة بيضة، بتتباع عند العطار وبتسوي الفول علي طول عشان سعر أسطوانة الغاز والازدحام الشديد على المستوقد من قبل أصحاب عربات الفول ، مؤكدا أن معظم بائعى الفول يستخدمون تلك المادة فى عملية التسوية، نظرا لقدرتها الكبيرة على تسوية الفول فى وقت قصير

وقمت بتواصل مع اشخاص لكي يساعدوني في اكثر من 4محافظات لكي اعثر علي هذه الماده وماهي وهل هيا منتشره او في مكان واحد فقط

وكانت المفاجئه اكتشفت أن هذه المادة منتشرة بكثرة فى مستوقدات الفول، وكل منطقة تطلق عليها اسما مختلفًا، هناك من يسميها إديتا أو البودرة البيضة ، وغيرهم ممن يطلقون عليها الفنكوش ، وعدد قليل جدا يطلقون عليها كربوناتو
.

وفى محافظه القاهرة تباع هذه في شركات إنتاج الكيماويات، أما في المحافظات الاخري فيتم بيعها في محلات العطارة الكبرى، والأخيرة تشتريها من شركات إنتاج الكيماويات أيضًا. وبالفعل ارصلت صديق لي إلى مركز بيع منتجات شركة النصر لصناعة الكيماويات بميدان العباسية، ولم يجد أى صعوبة فى شراء عبوة إديتا ، وكذا لم يسأله مسؤول المبيعات عن سبب الاستخدام، وكان سعر العبوة 45 جنيها.
نتيجة صادمة

فى اليوم التالى ارسلت صديقي إلى محل عطارة كبير وسأل عن إمكانية شراء المادة المذكورة، فأنكر صاحب المحل فى البداية، وقال: أنا ماببعش الحاجات دى ، وبعدما أقنعه أنه بالفعل صاحب عربة فول، ويريد تلك المادة لأضفتها إلى الفول، وافق وطلب من أحد العمال أن يحضر كيس فنكوش الفول ، وهى مادة الإديتا ، وقال: ما تأخذنيش أنا افتكرتك حد من بتوع التموين . حمل صديقي المادة وقلت له توجه إلى قسم علوم الأغذية بكلية الزراعة جامعة الفيوم، لعمل بحث على تلك المادة

وهناك ترك العينة على أن يستلم النتيجة توجه إلى قسم علوم الأغذية لاستلام التقرير ومعرفة نتيجة البحث، وهنا كانت المفاجأة الكبرى، التى تُعد كارثة صحية تهدد حياة 100 مليون مصرى.

قال الدكتور ” م .ع، ” أستاذ بقسم علوم الأغذية ، إنهم قاموا بإضافة مادة الإديتا بنسبة 2.5 مللي جرام فى غذاء فئران التجارب مقارنة بجسم الإنسان الذى يتناول 10 مللي جرامات يوميًّا داخل طبق الفول، واستمرت هذا العملية لمدة 90 يومًا، وفى أثناء التجربة وجدوا أن جسم الفأر يبدو عليه الهزال، وحالته الصحية منخفضة، لأن المادة توقف نشاط إنزيمات الكبد، وتؤدى إلى ارتفاع نسبة الكرياتين واليوريا فى الدم، مما يسبب الفشل الكلوى
،

مضيفًا أنه بعد عمل قطاعات استلوجية للكبد والكلى والرئتين والبنكرياس والخصيتين، وجدنا أنها أثرت سلبًا على كل القطاعات وكانت النتيجة مذهلة، حيث وجدنا أنها بالفعل أصابت فئران التجارب بـ الكديما ، بداية تليف فى الكبد، كما قللت عدد الحيوانات المنوية، وكذا أثرت على الصفات الوراثية والكروموسومات فى جسم الفأر، كما أدت إلى تلف فى الرئتين أيضا خلال 90 يومًا من التجربة.

أستاذ الأغذية، تابع قائلا: النتيجة كارثة صحية خطيرة وظاهرة جديدة لم نكن نتوقعها، وعلى الحكومة أن تقف بكل قوة ضد انتشارها، لأنها سبب رئيسى فى ارتفاع نسبة الإصابة بالفشل الكلوى وأمراض الكبد والضعف الجنسى وتشوّه الأجنة المنتشر بشكل كبير.

وحول هذه المادة وتركيباتها قالت الدكتورة أميرة سعد، باحثة بقسم الكيمياء كلية العلوم جامعة القاهرة، إن الإيديتا تدخل فى عديد من الصناعات الغذائية والدوائية، وكذا تستخدم مع الصوديوم والكالسيوم كمادة حافظة، وتضاف كمحسن للطعم واللون والشكل بمقادير بسيطة جدا حسب النسب المقررة عالميا، مضيفة أن هذه المادة تدخل فى عديد من التراكيب الدوائية لعلاج حالات التسمم بالمعادن الثقيلة كالرصاص والنحاس والزئبق، وذلك لتقليل مستوى السكر أو تقليل ضغط الدم، والجرعة المسموح بها عالميا حسب منظمة الصحة العالمية (WHO) تتراوح من 3 إلى 5 مللي جرامات خلال الأسبوع الواحد للجسم، الذى يزن 100 كيلوجرام حسب النسب المقررة عالميا.

هشاشة العظام والضعف الجنسى
وعن الأضرار الصحية الناتجة عن استخدام الإيديتا فى صناعة الفول المدمس قالت الدكتورة هبة سعد، طبيب بمركز السموم الإكلينيكية بقصر العينى، إن استخدام الـ EDTA فى طهى الفول بطريقة مفرطة يسبب عديدًا من المشكلات الصحية، أبرزها اضطراب الحالة الصحية لمرضى القلب والكبد والكلى والصرع، إضافة إلى أنها تؤدى إلى الموت المفاجئ.

د.هبة أضافت: هذه المادة حال تركيزها فى الجسم بكميات كبيرة تزيد من سيولة الدم للمرضى ممن يعانون من مرض سيولة الدم، كما أنها تتفاعل مع الأنسولين، فتعوق التحكم فى مستوى السكر فى الدم، لذا يقل بصورة كبيرة.

كما أكدت أنها تتحد مع العناصر المهمة فى الجسم مثل الكالسيوم والماغنسيوم والنحاس والزنك والحديد والكوبلت، وتقلل من مستوى هذه المواد فى الجسم، مما يسبب هشاشة العظام، والضعف الجنسى وعديدًا من المشكلات

تعليق (1)

1

بواسطة: اسامه عادل

بتاريخ: 26 أكتوبر، 2017 12:13 صباحًا

اللهم احفظنا من هؤلاء القتله بتوع قدر الفول المدمس

اضف تعليق