تعرف علي “طارق بن زياد ” القائد الاسلامي الذي فتح بلاد الاندلس | صوت مصر نيوز

الجمعة 28-12-2018 19:57

الاندلس

بقلم : الهام عبدالعزيز

 

“طارق بن زياد ” هو قائد إسلامي اقامه موسي بن نصير علي طنجه بعدما اتم فتح بلاد المغرب.



اختلف مؤرخو العرب في أصل طارق بن زياد فالبعض قال بأنه فارسيا ” في حين ذهب أخرون الي انه كان بربريا وأوجب فريق أخر انه كان عربيا.

وعندما عزم “موسي بن نصير ” علي فتح اسبانيا استدعي قائده طارق بن زياد وأسند اليه قيادة الحمله التي اعدها لفتح الاندلس في سنة ٧١١ ميلاديه .

والتقي جيش طارق بن زياد بجيش “لذريق” في معركه “شدونه” التي اجمع المؤرخون أنها المعركه التي توقف عليها مصير أسبانيا وسقوطها في أيدي المسلمين وفي هذه المعركه قال طارق بن زياد خطبته الشهيره والتي خلدها التاريخ ” أيها الناس ا، أين المفر ؟ البحر من ورائكم والعدو امامكم وليس لكم والله الا الصدق والصبر وأعلموا انكم في هذه الجزيره أضيع من الايتام في مأدبة اللئام وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته وأقواته موفوره وأنتم لا وزر لكم الا سيوفكم ولا أقوات الا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم وان امتدت بكم الايام علي افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمرا ذهبت ريحكم وتعوضت القلوب من رعبها منكم الجرأه عليكم ، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبه من أمركم بمناجزة هذا الطاغيه ( يقصد لذريق) فقد ألقت به اليكم مدينته الحصينه ، وأن انتهاز الفرصه فيه لممكن ، وان سمحتم لانفسكم بالموت . وأني لم أحذركم أمرا أنا عنه بنجوه ، ولا حملتكم علي خطه أرخص متاع فيها النفوس الا وانا أبدأ بنفسي ، واعلموا أنكم ان صبرتم علي الاشق قليلا ، استمتعتم بالارفه الالذ طويلا ، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي فما حظكم فيه بأوفي من حظي ، وأعلموا انني أول مجيب لما دعوتكم اليه واني عند ملتقي الجمعين حامل نفسي علي طاغيه القوم لذريق فقاتله – ان شاء الله- فاحملوا معي ، فان هلكت بعده فقد كفيتكم شره ولم يعوزكم بطلب عاقد تسندون أموركم اليه ، وان هلكت قبل وصولي اليه ، فاخلفوني في عزيمتي هذه واحملوا بأنفسكم عليه واكتفوا الهم من الاستيلاء علي هذه الجزيره بقتله فانهم بعده يخذلون ”

واستمرت تلك المعركه ثمانية ايام انتهت بهزيمة جيش لذريق ” القائد القوطي وفتحت اسبانيا ابوابها للمسلمين واتجه “طارق بن زياد ” بجيشه الي العاصمه طليطله.



ومن شدة ذكاء ” ابن زياد” خشي ان يقطع عليه العدو طريق العوده فطلب المدد من قائده موسي بن نصير الذي استجاب علي الفور واتجه بجيش ضخم الي “الجزيره الخضراء ” واستطاع ان يفتتح عدة مدن الي ان التقي موسي” بالقائد طارق” وواصلا السير حتي التقيا بجيش لذريق القوطي عند مدينة تمامس التي وقعت عندها المعركه الثانيه الفاصله في تاريخ الفتح الاسلامي للاندلس سنة ٧١٢ ميلاديه ، وهزم المسلمون القوط هزيمه ساحقه وبعدها استكمل القائدان الشجعان فتوحاتهما وصارت شبه جزيرة ايبريا في ملك المسلمين ولم يستغرق فتح الاندلس سوي ثلاث سنوات رغم صعوبة مناخها .

بعد اتمام فتح الاندلس استدعي الخليفه ” سليمان بن عبدالملك ” القائدين موسي بن نصير وطارق بن زياد فقدما الي الشرق وتوفي موسي بن نصير في ٧١٥ م. أما طارق بن زياد فاختفي بعد ذلك الا ان وافته المنيه في ٧٢٠ ميلاديه.

 

اضف تعليق