“من أفلام السبكي الي الفساتين العاريه ” الفن المصري يحتضر بعد شيخوخه مبكره | صوت مصر نيوز

الخميس 06-12-2018 14:41

تقرير : الهام عبدالعزيز

 

يعد الفن رساله هادفه تمثل واقع الأمم وتحث علي القيم والتحلي بالأخلاق قولاً وفعلاً ليخلق جيلاً يسير في طريق مستقيم مبتعداً عن الميول والأهواء.

ولكن في الأونه الأخيره انحرف تيار الفن وسار في اتجاه ينافي دوره ومسئوليته ،فانتشرت البلطجه والسرقه والقتل والفواحش الي غير ذلك من الرزائل.

وللوقوف علي أخر التطورات في الشارع المصري ومن بين مستخدمي السوشيال ميديا استمعت “صوت مصر نيوز” الي عدد من الشخصيات التي عبرت عم بداخلها مفرقة بين الفن قديمه وحديثه.

“الفن الهادف يخاطب العقل وليس الغرائز “

بدأت الحديث “علا عبدالجواد” موضحة أن الفن رساله عظيمه ولا يمكن الاستغناء عنه فهو يلعب دوراً اساسياً في تشكيل المجتمع الانساني ويصنع حضارته.

وأضافت ” عبدالجواد” أن الفن الهادف هو ما يخاطب العقل وليس الغرائز ويقدم قيم الجمال والحق والفضيله لأنه يشكل عقول شباب ويعكس ثقافة مجتمعات .

وتابعت ” عبدالجواد ” أن علي الفنان أن يظهر بالمظهر اللائق لانه صاحب رساله ساميه وقدوة لجيل وعليه أن يراجع نفسه ليعرف الي أي اتجاه يقود مجتمعه.

 

“الفن سلاح ذو حدين “

في هذا الجانب تحدث “محمدعبدالقوي” مدير العلاقات العامه بمديرية الاوقاف مبينا أن الفن له دورين أولهما الايجابي عندما تتم معالجة قضايا مجتمعيه مختلفه ،تؤدي الي معالجة القصو أو ايجاد حلول لمشاكل منتشره في المجتمع أو غرس القيم والمباديء الساميه ،

والثاني هو الدور السلبي وهو التوسع في الفن بكل بكافة أشكاله وتعدد نشر صور ومواقف لشاربي الخمور والقتله علي أنهم أبطال .

وأضاف “محمد” أن ملابس بعض الفنانات والتي أثارت غضب الشارع المصري ما هي الا أشياء مفتعله للفت الانظار عن أمور يريد أصحابها أتمامها في الخفاء .

وتابع ” محمد” مؤكداً أن الشباب ثروة اذا ما تم استثمارها سنصبح من أفضل الأمم وفي صدارة الدول المتقدمه وهو ما نرجوه في ظل القياده الحكيمه والمحبه لوطنها مصر.

“الفن بين الدور الفعال والافلام الهابطه”

في هذا السياق أشارت “أميمه عليوه” الي أن الفن له دور فعال في المجتمع فهو يمثل ثقافة وحضارة الشعوب .

وأضافت ” عليوه” أن الفن ومنذ فتره بدأ يسلك مسلكاً سلبياً فانتشرت الأفلام الهابطه والتي أثرت علي قيم الشباب والمجتمع بأثره كما أن ملابس بعض الفنانات المثيره للشهوات جعلت الشباب أكثر عرضه للفتن .

ويرى “هاني عبد الهادي” صحفي ومدون، أنه لم تعد هناك من قيمة حقيقية يتم تقديمها للمشاهد عبر هذه الأعمال التي تقدم كل عام، فصناعة السينما والدراما، أصبحت تجارية بحتة، تميل إلى طمس المحتوى والقصة والهدف من العمل، على حساب الصورة والإبهار والاستعراض، واستسهال العرض والتناول، مشيرًا إلى أن ما تمر به السينما والإنتاج الدرامي في مصر، أصبح هدفه سياسيا بشكل واضح، إلى جانب سيطرة بعض المنتجين على السوق، ومساحة الإبداع التي تقرها قوانين الرقابة على المصنفات الفنية في مصر.

يشير “عبد الهادي” إلى أن السوق المصرية، تعاني أزمة في كتابة النصوص، بما يُلفت إلى غياب كتاب ومؤلفين حقيقيين، في وقت كانت مصر تملك فيه أدباء من طراز فريد أمثال نجيب محفوظ وأسامة أنور عكاشة وبشير الديك وآخرين، موضحا أن سوق الأعمال الفنية الحالي، انحصر بين الاقتباس من الأعمال العالمية، أو السقوط في بئر العشوائيات والدراما الرخيصة غير المتماسكة، أو الموجهة سياسيا، حسب تعبيره.

وتابع: “ما يحدث في المهرجانات عبارة عن ساحة كبيرة لاستعراض الأزياء، والعلاقات، والاستمتاع بالجدل الدائر على مواقع التواصل، وهو الجانب السطحي الذي يظهر للجمهور” متسائلا: لماذا لا يتاح للجمهور العادي من غير الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الصناعة والنقاد حضور الأفلام المعروضة والاطلاع على الإنتاجات المختلفة من الدول المشاركة لا فقط مجرد مشاهدة الفساتين وقصات الشعر، وألوان الأحذية!

“الفن الهابط وضع غير القادرين علي الزواج في محط الفتن”

تابع الحديث “محمود الفيش” مصمم الازياء ” قائلا ان الفن الهابط هو أكبر خطر علي المجتمع وخصوصا ذاك المجتمع الذي يعاني شبابه من عدم القدره علي تكاليف الزواج .

وأضاف ” الفيش” أن ملابس بعض الفنانات أصبحت بعيده كل البعد عما تعودنا عليه من عادات وتقاليد في مجتمعنا الشرقي والذي تستحي في المرأه من ارتداء مثل هذه الملابس العاريه أمام أولادها .

“الملابس العاريه تساعد علي انتشار التحرش وأثارة الغرائز”

من هذا المنطلق قال “محمد دهمان ” أن الافلام الهابطه والموضه تثير غرائز الشباب خاصة في سن المراهقه ويقلل من الوازع الديني .

وأضاف ” دهمان” أن الفن في الفتره الاخيره نحا نحوا غير هادف وانتهج نهجا مخالفا لما يجب ان يسير عليه .

“الفن تخلي عن دوره في مساندة الدوله “

وأختتم الحديث “جمال عبدالناصر” محامي وصاحب مؤسسة الدفاع للاستشارات القانونيه” مؤكدا أن للفن دور هام في مساعدة الدوله لتوجيه أهدافها ومبادئها .

وأضاف ” عبدالناصر” أن الفن أصبح أداة الفساد وضياع الاخلاق وانهيار العلم ولم يعد له اي دور في مساندة الدوله .

وتابع “عبدالناصر” قائلا ان كل دول العالم جعلت الفن اداتها في تحقيق اهدافها أما عن مصر فأصبح الفن بعيدا عما يحدث فيها وبات الفن سلاح هدم دمار في الوقت الذي تحتاج فيه مصر الي مد يد العون لانقاذها من محنتها.

اضف تعليق