بقلم رحمة قطب

حديثى عن الصداقة هو حديث أردت به لفت الأنتباه إلى موضوع له كثير من الأهمية خصوصا فى ظل كثرة الأصدقاء المزيفين وأصدقاء المنفعة فأختار الصديق الذي يعينك على مصاعب الدهر ويكون بجانبك وقت الشدة والضيق فإن الصديق أذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل وإذا غاب عنك احسست أن جزءا منك فى حياتك قد أختفى .
يوجد هناك فرق بين أنواع الصداقة

اتحدث عن الصداقة الفضيلة هى الصداقة الحقيقة لأنها تقوم على تشابه الخصال والفضائل ليست مبنيه على المصالح أو المنفعة فالصداقة الفضيلة هى عطف وتبادل المشاعر بين شخصين يريد كل منها الخير للشخص الآخر لأنها تقوم على العشره و الحسنة والمشاركة الوجدانية بينهما لتصبح دائما بينهما للنهاية .
صداقة المنفعة هى التى تكون مقابل لشئ معين لفائدة عندما يحصل عليها الصديق وتصبح تلك الصداقة زائفه خالية بينهما فالصديق الحقيقى هو الذي يقف بجانبك حين يخذلك الجميع هو الذي يخبرك بالحقيقة مهما كانت قاسية لن يكذب عليك لأن الكذب لن يساعد على حل المشكلات والمجامله لأنه يعلم أن المجامله لن تفيده فى شئ هو الذي لا يسمح لأحد بالتقليل منك فى وجودة ويدافع عنك فى غيابك صديقك الذي يفرح معك فى وقت السعادة ويحزن معك أيضا .
ولا يوجد شعور بالغيرة من صديقك وليس بحاجة إلى أن يكون بالقرب منك كي يظل وافيا . لأنه كما تراه فى حضورك يكون هو نفسه فى غيابك وعلى الصديق أن يعفو عن صديقه ويصفح إذا أصدر منه شئ يغضبه ويلتمس له الأعذار وبغرض فيه حسن النيه ورحم الله إنسانا تغافل من أهل البقاء و الود
صديقك لا تعاتبه بكثرة لان العتاب يولد الجفاء بينهم
لا يوجد إنسان بدون عيوب نهائيا وعلاقة الصداقة علاقة مقدسة بل أنبل العلاقات الإنسانية والمشاعر الصافيه
الصداقة سر جميل من أسرار هذة الحياة .