الصـدق لــ رحمة قطـب | صـوت مصـر نيـوز

الإثنين 23-07-2018 14:18

كتبت رحمة قطب




أهمية الصدق فى الاسلام وحسن الخلق – الصدق وحسن الخلق ينجى صاحبة من المهالك ويجعله ذا شأن عظيم الصدق ضرورة من ضرورات المجتمع الإنساني وفضيله من فضائل السلوك البشري ذات النفع العظيم وكان الكذب عنصر من عناصر الفساد فى المجتمعات الإنسانية وسبب لهدم أبنيتها وتقطيع روابطها وصلاتها ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ . ☆ أمر الإسلام بالصدق ونهى عن الكذب .

قال تعالى : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكونوا مَعَ الصّادِقينَ﴾ [التوبة: ١١٩] قال ابن كثير رحمه الله ” اصدقوا والزموا الصدق تكونوا من أهله ، وتنجوا من المهالك ، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً ” وقال سبحانه : ﴿طاعَةٌ وَقَولٌ مَعروفٌ فَإِذا عَزَمَ الأَمرُ فَلَو صَدَقُوا اللَّهَ لَكانَ خَيرًا لَهُم﴾ [محمد: ٢١] وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ ( أي يبالغ فيه ويجتهد ) حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا . ” رواه مسلم . * يدل هذا الحديث على أن الصدق يهدي إلى البر والبر كلمة جامعة تدل على كل وجوه الخير ومختلف الأعمال الصالحات والفجور في أصله الميل والانحراف عن الحق والفاجر هو المائل عن طريق الهداية فالفجور والبر ضدان متقابلان .

وعن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” دع ما يريبك إلى مالا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة رواه الترمذي .

أعظم صور الصدق والكذب الصدق في العهد والوعد والكذب فيهما فالصدق في الوعد وفي العهد من فضائل الأخلاق التي يتحلى بها المؤمنون ويشترك الوعد والعهد بأن كلا منهما إخبار بأمر جزم المخبر بأن يفعله لا سيما إن كان الوعد والعهد في حقوق الله تعالى

كما قال تعالى مثنياً على بعض عباده : ﴿وَالَّذينَ هُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ﴾ [المؤمنون: ٨] وقال تعالى : ﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا﴾ [الأحزاب: ٢٣] ☆ الصدق يهدى إلى الإيمان بالله ورسوله و إلى الجنة . ☆الكذب يهدى إلى الكفر و إلى النار



اضف تعليق