موقفان يغيران حياة الشيخ الشعراوى

الجمعة 06-10-2017 00:27

كتب – محمد حمدى السيد


قال الشيخ محمد متولى الشعراوى-الله يرحمه-في أحد البرامج انه : “نشأ في أسرة ريفية بسيطة”
وحين سأله المذيع عن المواقف التي ساعدت في تغيير فكرة ما أو أسلوب ما في حياته أجابه شيخنا الجليل بمنتهي البساطه.


وحكي له عن موقفين تعرض إليهما في صغره وأولهما انه كان لديه في منزل والده ابنة عمه وكان في نهار رمضان وحين دخل البيت وجدها تشرب في نهار رمضان فتواري منها حتى لا يحرجها بأنه رآها تشرب ولكنه غضب منها وعزم أن لا يكلمها مرة أخري.
وحين لاحظت امه حاولت ان تعرف السبب فحكي لها حتي لا تفهم الأمر علي غير شكله قال لها السبب فضحكت أمه وقالت له إن البنات في سن البلوغ تحدث لهن تغيرات تسقط عنهن العبادات في أيام مخصصه لهن ولكنه لم يدرك الأمر إلا بعد ما علم به ودرسه فندم ندما شديدا وقرر أن لا يظن أبدا بأحد سوء حتى يفهم الأمر فربما يظلمه وهو لا يعلم مقصده .


والموقف الثاني انه حين كان يدرس بالأزهر كان لا يرغب بأن يتمم دراسته الأزهرية وكان يثقل علي والده بطلبات كثيرة حتى يكل ويطاوعه بترك الدراسة الأزهرية وذهب مع والده ليشتري الكثير من الكتب والمراجع التي لا حاجة له بها في دراسته فقط ليثقل علي والده.


ولكن اشتري والده الكتب وذهب معه محل إقامته وغلف له
الكتب طيلة الليل وحين جاء وقت رحيل الأب ورجوعه الي بيته ذهب معه الي محطة القطار ليوصله ولكنه فوجئ بأن والده يعرف ما يخطط له وانه طاوعه بجلب الكتب رغم معرفته انه لا حاجة له بها وان قيمة كتبه الدراسية التي يحتاجها لا تتعدي قيمتها 38 قرش.
لذا فقرر الشيخ الشعراوي بأن يحترم رغبة والده وأن يتعلم وعزم علي الاستفادة من الكتب الذي اشتراها وفوجئ والده بأنه قد قرأها واستفاد بعلمها.

اضف تعليق