التعليم في مصر “مدارس يغزوها الفشل ..ومنظومه خارج التصنيف”

السبت 30-09-2017 19:33

كتبت – الهام عبدالعزيز 

بالتعليم ترقي الأمم وتتقدم “فالعلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والكرم ”
علي مر العصور نجد الإبتكارات والإختراعات تتوالي كل مرحلة من التاريخ ولها ما يناسبها ولان الله وهبنا عقولاً ناضجه أصبحنا نمتلك الكثير من التكنولوجيا ،والالات الحديثه التي تدل علي عظمة العقل الإنساني الذي وهبة الله كل هذا العلم وهذة الحكمه.


وكلنا يعلم كيف خدمت هذه الإبتكارات الإنسان وساعدته علي الرقي وقضاء حوائجه باسهل ما يمكن،
ومع كل هذا التقدم وهذه التكنولوجيا الحديثة يقول سبحانه وتعالي “وما اوتيتم من العلم الا قليلاً”
كل هذا انما هو قليل مما عند الله من العلم ذلك العلم الذي لو كان البحر مداداً لكتابته لنفد البحر قبل ان تنفد كلماته سبحانه وتعالي.


اما في مصر بلد الاهرامات والمعابد ومهد الفراعنه الذين علموا الدنيا كلها واعجزوا العالم بالكثير من الإختراعات واهمها فن التحنيط الذي جعل العالم كله يقف ليشهد علي عظمة هؤلاء الفراعنه
فاين مصر من كل ذلك ؟

لقد ساء الامر ايما سوء واصبحت مصر بلد الحضارة خارج التصنيف العالمي للتعليم
فما السبب وراء ذلك ؟
انما هو فساد ادارة وغياب ضمير
والجدير بالذكر اننا اصبحنا نسمع شكاوي كثيرة من الطلاب واولياء الامور تجاه المدرسين بسبب سوء معاملتهم بالطلاب واهمال واجبهم التعليمي
ناهيك عن النصح والارشاد وتوعية الطلاب كل هذة الامور تحتمها رسالة المعلم علية
ولكن لا حياة لمن تنادي
فاين ذلك المعلم الذي يعد بمثابة الاب لطلابه ينمي فيهم الاخلاق الحسنه ويعطيهم الخبرة الكافيه التي تؤهلهم لخوض معركة الحياة حتي لا يقعوا فريسة لهذا المجتمع
لكن الامر انقلب راسا علي عقب فاصبح المدرس شغله الشاغل هو امضاء الحضور وترتيب عدد الطلاب للدروس الخصوصيه
التي اصبحت شبيهه بالمرض يفت في جسد المنظومه التعليميه فهي عبء علي اولياء الامور والطلبة في وقت واحد
هذا عن المدرس فماذا عن دور الأسرة التي تعد النواه الاولي التي يقوم عليها المجتمع فعليها اعطاء وقت كافي لمتابعة الابناء ومعرفه مدي مستواهم وتفكيرهم وتقديم كل سبل المساعده لهم ولعل اهم هذة السبل هو الراحه النفسية وجو الالفه والمحبة في الاسرة فالحالة التي يعيش فيها الطالب تكون هي الفيصل في مستواة الاخلاقي والتعليمي
اما عن دور الادارات التعليمية فيجب عليهم تفعيل الانشطة الطلابية واقامة المسابقات بين الطلاب في مدارس مختلفه مما يعطيهم حافزا علي الجد والاجتهاد وايضا تشديد الرقابة علي المدرسين ومحاولة الحد من الدروس الخصوصية وان يلزم كل مدرس بتقديم كل ما لدية داخل الفصل بالمدرسة فلو فعلوا ذلك حقا لما وجدنا هذة الدروس الخصوصية ولكن هي مسالة ضمير ذلك الصوت الحق الذي ينطق بداخل الانسان ليخبرة عن الحلال والحرام
وتاتي المشكله الكبري والمعضلة في انتشار الادمان وحالات الزواج العرفي بين طلاب المدارس
فمن المسؤل عن هذا الفساد وعن ضياع الاخلاق ؟
انه المجتمع باسرة الذي اصبح يعج بالفساد في مختلف المجالات

اضف تعليق