المستشفيات العامه “اطباء بلا ضمير ..ومرضي يحصدهم الموت”

الخميس 28-09-2017 21:30

كتبت – الهام عبدالعزيز 

 
المستشفيات العامه هي منشأة حكومية أقامتها الدولة حرصاً منها علي توفير الخدمه الطبية للمواطنين، وتكفل لهم فيها الرعاية الكامله لمواجهة ما يعانوه من أمراض.

 

حيث انتشرت في الأونه الأخيرة وعلي مرأى ومسمع من العالم كله مدي التدهور الذي حل بالمستشفيات العامه في مختلف قري ومحافظات مصر.
ولعل أسوء ما في الامر ان هذا الفساد وغياب الضمير يشمل المستشفيات بنوعيها العامه، والخاصة بداية من الإدارة مروراً بالأطباء وصولاً الي عمال النظافه.
لقد أصبح الأمر جد خطير فيها ،و
نحن كل يوم نجد حالات كثيرة ومرضي يدفعون ثمن الإهمال الطبي فمنهم من يخسر حياته ومنهم من يظل يعاني من تلك الإهمال طوال حياته.
فكم سمعنا عن مريض ذهب يشكو من الم بالمعدة واجري له الاطباء عملية غير صحيحه ادخلته في دوامه كبيرة مختلفه تماماً عما جاء لاجله
وكم سمعنا عن مريض بسبب تاخر الكشف والمتابعه خسر حياته…….!
والأبشع من ذلك عندما نسمع عن مريض توفي لان أهله لا يملكون تكاليف العملية والعلاج والطبيب لا ينظر اليهم باي رحمه او شفقه.
فهل هؤلاء الاطباء والممرضين الذين نراهم اليوم يستحقون لقب ملايكة الرحمه ؟
فاين الرحمه التي يزعمونها ؟
فنحن نري اليوم الاطباء “الا من رحم ربي وهم قله “نراهم لا يختلفون عن البلطجية لا هم لهم سوي جمع الأموال يعتبرون الناس سلعه تباع وتشتري دون أدني نظر الي حالتهم الإجتماعية والصحية
ودون النظر الي الرساله التي تحتم عليهم الرفق بالمرضي وحسن معاملتهم وتقديم كل ما يحتاجونه من خدمات
وأين هم من قوله صلي الله علية وسلم” الكلمه الطيبة صدقة” ، وما اعظمها من صدقة حين تكون هذة الكلمه لمريض يعلم الله سبحانه وتعالي بما يعانية من ضغوطات نفسية يكاد يخفيها عن من هم حوله.


فعلي سبيل المثال لا الحصر نجد في محافظة الفيوم الاهمال يستفحل وينتشر في كل مستشفيات المحافظه بلا استثناء
وعلي راسها مستشفي مكه ومستشفي سنورس والجدير بالذكر ان نشير الي قصة طبيب سنورس الذي اعتدي بالضرب والسب علي اسرة مريض ليس لهم ذنب سوي انهم طالبوا هذا الطبيب البلطجي بتخفيض تكاليف العملية التي سوف يجرونها عنده
فهل هذا الطبيب مثال للأخلاق والضمير ؟
ولا ننسي مستشفي ابشواي العام  ،بلى مقبرة ابشواي العام ان صح التعبير
فلقد رايت بام عيني احقر معامله واحقر الممرضين بها فما اقذر معاملتهم للمرضي وذويهم
معامله ان دلت فانما تدل علي ضمير منعدم واخلاقيات غير موجودة ولا يعرفون عنها شيء
وغير ذلك الكثير والكثير في مختلف انحاء مصر .
ومع كل هذا وتاتي الطامه الكبري في القمامه التي تملاء ارجاء المستشفيات وايضا سوء المعدات وعدم كفاءتها
ولعلنا في هذا الصدد يجب ان نلقي الضوء علي دور الحكومه ومسؤليتهم عن هذا
فاين الرقابة علي المستشفيات والاطباء…؟


اين دور الحكومه من تلك الحقوق المسلوبة التي يجب توافرها للمواطنين واين دورها في توفير خدمه طبية علي اعلي مستوي ؟فارواح الناس امانه بين ايديكم ستسالون عنها فقال صلي الله علية وسلم “كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته”
فلعل صوت الضمير يصحو بداخلهم لتنتهي تلك الماساة وهذة المشاهد التي تدمي القلب وحتي يحصل المرضي علي خدمة طبية عالية الجودة ومعامله حسنه ولعل حسن المعامله يرجع الي صحوة الضمير واخلاق ثابته يجب ان تتوافر في طاقم العمل باكمله في جميع المستشفيات داخل الدولة ولعلهم يضعون امامهم قوله صلي الله علية وسلم “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامه .

اضف تعليق