لا… للمثليين الشواذ

الثلاثاء 26-09-2017 01:07

بقلم – محمد سعيد أبوالنصر 

 
الفطرة السليمة تمقت الشذوذ وتبغضه ، ولا تقبله بأي حال والمجتمع السليم لا يمكن أن يُوجد فيه الشذوذ ووجود مثل هذه الأمراض والآفات، تكون في نطاق ضيق محدود ثم لا تلبث أن تُسْتَأصل. وفي مصر أقيم حفل موسيقى كبير خاص بالفريق الموسيقي «مشروع ليلى» بالتجمع الخامس وأطل علينا مجموعة من الشباب وبكل وقاحة وبجاحة رفعوا (علم المثليين الشواذ ) على ربوع مصر ، ولمن لا يعرف «مشروع ليلى» :هي فرقة موسيقى «روك» لبنانية مكونة من خمسة أعضاء، تشكلت الفرقة من خلال ورشة عمل أقيمت في الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية عام 2008 وانطلقت خلال مهرجان الموسيقى وهو حدث لبناني سنوي تنظمه بلدية بيروت، والملاحظ أن الفرقة جاءت إلينا من حضن الجامعة الأمريكية ،وهو الأمر الذي تكلمنا عنه سابقًا وهو أن التعليم حينما يفقد هويته العربية ، ويتفاخر العربي بأنه أدخل أولاده الجامعة الأمريكية أو الجامعة العلانية إلى آخر الجامعات الغربية الذي لا حصر له هنا تذوب القيم ، وتتساقط كما يتساقط أوراق الشجر .
الغرب والشذوذ
انتشر الشذوذ في المجتمعات الغربية انتشاراً كبيراً، وأعلنوا به وجاهروا به على الملأ، ولم يعد الشواذ يستحيون من التبجُّح بأنهم يمارسون اللواط أو السحاق، حتى إن بعض الآباء والأمهات تقبلوا ذلك على أبنائهم وبناتهم، وحتى إن هؤلاء الشواذ يعلنون أنهم تزوجوا ( رجل برجل أو أنثى بأنثى)، ويعقد العقد علناً، وفي بعض الحالات في كنائس معينة أو في دار البلدية رسمياً. ودخل الشذوذ الجنسي في كثير من الأفلام والأدب والشعر والفن في الغرب وأصبح له جمعيات تروّج له وتدافع عمّا يُسمّى بحقوق الشواذ Gay Rights.
ثم جاء الإيدز فأصاب هؤلاء الشواذ جنسياً الذين يقومون باللواط والسحاق والزنا ،وهو مرض لم يحدث في أسلافهم الذين سبقوهم، وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لم تظهَر الفاحشة في قومٍ قطّ، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا”. رواه ابن ماجة وأبو نعيم عن عبد الله بن عمر.
الغرب المدنس
لقد وجد الغرب نفسه مدنسا فأحب أن تكون البشرية كلها مدنسة فدعا العالم ومنه الشرق لهذا الفحش واستجاب الفسقة ،وأتوا إلينا بهذا الوافد النجس وما حدث من هؤلاء يُعد دعوى للفسق والفجور ،والانحلال ، وهدم قيم المجتمع ،وهو أمر مخالف للدين والشرع والقيم والعادات والتقاليد، والقانون ، ولا يمكن للمجتمع أن يقبلهم ،بل على المجتمع أن يحاصرهم ويزجرهم ويقدمهم إلى جهات التحقيق لتحقق معهم في دعوتهم للفجور والمثلية . ولما كان الإسلام يحرّم العلاقات الشاذة ، ويتعامل مع هذه الجريمة بقسوة فائقة في المجتمع الإسلامي، رأيت أن أشرحها من الناحية الشرعية ،وأبين موقف الإسلام منها. وأعرض لبعض نماذجها كالسحاق واللواط ،وللحديث بقية .

اضف تعليق