“اسطورة جان دارك الشعبية “مابين الهرطقة والاعدام حرقاً

الإثنين 25-09-2017 00:55

بقلم – الهام برعي

بطلة قومية فرنسية وقديسة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ولدت لعائلة من الفلاحين في الوسط الشرقي من فرنسا عام 1412 وتوفيت في 30 مايو 1431 ادّعت جان دارك الإلهام الإلهي، وقادت الجيش الفرنسي إلى عدة انتصارات مهمّة خلال حرب المئة عام، ممهدةً بذلك الطريق لتتويج شارل السابع ملكاً على البلاد. قُبض عليها بعد ذلك وأُرسلت إلى الإنجليز مقابل المال، وحوكمت بتهمة “العصيان والزندقة”، ثم أُعدمت حرقاً بتهمة الهرطقة عندما كانت تبلغ 19 عاماً.
كانت الهرطقة في ذلك الزمن جريمةً يُعاقب عليها بالإعدام فقط إن أصرَّ المُتهم عليها وكررها أكثر من مرَّة.
أنشأ الكتاب والسينيمائيون والملحنون العديد من الأعمال عن جان دارك منذ وفاتها باعتبارها إحدى أكثر الشخصيات شعبيةً، وما زالت تظهر في السينما، والمسرح، والتلفزيون، إلى يومنا هذا.
ظلّ موضوع ادّعاء جان دارك مشاهدتها لرؤى دينيّة موضع اهتمام حتى وقتنا الحاضر. ففي حين أجمع العلماء على صدق إيمانها، حيث أنها قالت بأن القديسة مارغريت، والقديسة كاترينا، والقديس ميخائيل كانوا مصدر الوحي المُنزل عليها، إلّا أن هناك بعض اللبس والغموض فيما يتعلّق بنواحي أخرى. يرى بعض الكاثوليك أن رؤياها كانت إلهاماً إلهياً.
تحدث الناس الذين عاشوا على مدار الخمسة قرون التي تلت وفاتها عن جان واصفين إياها بكل شيء: متعصبة للشيطان، روحانية متصوفة، ساذجة وأداة استُخدمت بشكل مأساوي، رمز الوطنية الشعبية الحديثة، بطلة معشوقة، قديسة. أصرت جان دارك بالرغم من تهديدها بالتعذيب ومواجهتها للموت حرقاً على أنها كانت تسترشد بأصوات من الله. وسواءً كان ذلك صحيحاً أم لا، تُجبر إنجازاتها أي شخص يعرف قصتها بأن يهز رأسه في دهشة وعجب.

باتت جان دارك شخصيةً شبه أسطورية لأربعة قرون بعد وفاتها.
لطالما كانت نظرة النساء إلى جان دارك نظرة إيجابية باعتبارها مثالاً للمرأة الشجاعة و حتى الوقت الحاضر.
وفاة “جان دارك ” الملقبة بعذراء اوليان..التي احرقت علي الخازوق في 30 مايو1431.كانت مأساوية
في سنة 1455، قضت محكمة جديدة بأن حرقها كان خطأ، و أعلنت الكنيسة الكاثوليكية جان قديسة في سنة 1920، و تحتفل الكنيسة بعيد القديسة جان في يوم موتها، أي في الثلاثين من مايو من كل عام.

اضف تعليق