التفكك الأسري “عقبه في طريق تقدم المجتمع”

الخميس 21-09-2017 19:59

كتبت – الهام عبدالعزيز 

كثيراً ما توجد الخلافات بين أفراد الأسرة ولإسباب متعدده يأتي في مطلعها سوء الحاله الإقتصادية وإختلاف وجهات النظر
وكلنا نعلم وكما درسنا سابقاً أن الأسرة تتكون من الزوج والزوج والاولاد ، والزواج سُنه كونية فرضها الله سبحانه وتعالي علي بني آدم كلهم .
فالزوج والزوجه هما عماد الأسرة فكلما كانت درجة التفاهم وتقبل كلا الطرفين وجهة نظر الآخر ،كلما كانت الأسرة يسودها الفرح والمحبه 
وقد اشار سبحانه وتعالي عن العلاقه بين الزوجين بقوله “وجعلنا بينكم مودة ورحمه ” لتصفو النفوس ويحنو كلاهما علي الاخر
وجعل الشرع القوامه للرجل “الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله به بعضهم علي بعض وبما انفقوا ” فالرجل يبذل قصاري جهدة في سبيل تحقيق متطلبات الاسرة ولذلك جعل الله له القوامه
وعندما تكون العلاقة التي تربط الزوجين علاقة ود واحترام تصبح الاسرة قادرة علي انشاء جيل يعرف الحلال والحرام ويعرف ما له وما علية ويعرف ايضا ان مراقبة الله في السر والعلن فهو شاهد ومطلع علي كل شيء سبحانه
اما الأسرة التي ينقصها الود والتفاهم بين أفرادها فنجدها تعيش في بؤس وقهر وهمجية لا مثيل لها
ولعل الشاهد علي مدي التفكك الأسري وغياب دور الأسرة هو إنتشار الإدمان والسرقه وغيرها من الأفعال المشينه التي فتت في عضض المجتمع. والجدير بالذكر حديث نبينا صلي الله علية وسلم “من شب علي شيء شاب علية ”
وكان الحديث اختصر كل الكلمات والعبارات
فاين ينشأ الفرد في مراحله الاولي ؟؟؟
ينشأ في أسرته وكل ما يتلقاه يشاهده يسير علية طوال حياته وحتي مماته
ومن أسوء الظواهر التي طرأت علي المجتمع هي إنتشار حالات الطلاق ، تلك المرحله التي تكون نتيجه حتميه لعدم التوافق بين الأفراد.
فالطلاق هو التفكك الأسري بكل معانيه لانه بعد هذا الطلاق يبقي الاولاد فريسة للمجتمع يبحث كل منهم عن اي شيء ينسيه مرارة الفقدان لحياته الاسرية.
وختاماً فالزوج والزوجه هما المسئول الأول عن ضياع هؤلاء الاولاد فهم أمانه سيحاسبون عليها.
فيجب الحفاظ عليهم وتوفير كل سبل الحياة الكريمه لهم ولعل ابسط هذة السبل هو وجود الهدوء النفسي والراحه النفسية التي تعينهم علي مواجهة تحديات المجتمع.

اضف تعليق