كتبت : أسماء عزوز



شنت مجلة The American Conservative هجوما على تصريحات لرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب اتهامه لإدارة سلفه باراك أوباما بـ”خسارة القرم” التي استقلت عن أوكرانيا وعادت لقوام روسيا الاتحادية.

وأشارت الصحيفة، إن هذه التصريحات تدل على جهل ترامب ووجود غرائز عدوانية لديه وتبدو غاية في الحماقة.

ومن المعروف أن دونالد ترامب يعلن بشكل دوري أن سلفه أوباما سمح بفقدان القرم ويشدد على أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يحترم الرئيس أوباما”.

وشددت المجلة على أن المهم ليس العبارات التي تصدر عن ترامب، بل المعنى المبطن لها الذي يعني أنه يتصور أنه يقدر على السماح أو عدمه للدول النووية الكبرى بهذه التصرفات أو تلك.

وقالت المجلة، إن “كلمات ترامب تعني أن أوباما كان يمكنه ويجب عليه منع ذلك، ولكن لم يكن بمقدور أوباما عمليا أن يفعل أي شيء تفاديا لإشعال حرب عالمية ثالثة”.



وتؤكد المجلة أن جهل ترامب يمنعه من إدراك حقيقة، أن القرم لا تدخل في قائمة المصالح الحيوية للولايات المتحدة ولهذا السبب فإنها لا تستحق إشعال حرب من أجلها، وأضافت: “إذا كان ترامب يعتقد بخلاف ذلك، فهو شخص متهور وغير مسؤول أكثر مما نعتقد”.

وتابعت: “يتحدث ترامب عن القرم وكأنه كان جزءا من الولايات المتحدة وتمت سرقته والاستيلاء عليه ،وعبارة “فقدان القرم” بحد ذاتها، تعيدنا إلى فترة الحرب الباردة عندما كانت واشنطن تتوهم أنها قادرة على الاحتفاظ أو خسارة دول بأكملها”.

هذا النوع من التفكير، هو هراء مطلق بعيد عن الواقع وتعاطي الرئيس الأمريكي مع الأزمات الدولية بهذه الطريقة، يعد أمرا في غاية الخطورة.

وخلصت المجلة في دفاعها عن أوباما، إلى أنه لم يكن يتوجب عليه أن يخلق خطر نشوب حرب عالمية مهما كانت مجريات الأحداث في العالم.