يا عيني عليكي يا طيبه  | صوت مصر نيوز

الخميس 21-06-2018 22:37

اهرام

بقلم ريم ناصر





القرارات المصيرية دائما ما تكون مثاراً للجدل بين الساسة والمفكرين و العلماء والعاملين في بلاط صاحبة الجلالة وعامة الشعب , خاصة اذا كانت تمس طبقة بعينها من أبناء الوطن .
فالكل يتحدث ويدلو بدلوه , هل روعي البعد الاجتماعي في هذا الشأن , وما هي التبعات الناتجة عن ذلك ؟
مصر وأن جارت علي عزيزة , وأهلي وأن ضنوا علي كرام.
بالتخطيط السليم للبعد الاجتماعي يستطيع المجتمع أن يرسم أوضاعه ويتوقع النتائج التي يصبوا إليها ويرسم الصورة الشاملة لحياته المستقبلية ويبلور الخطوات والمراحل التي يجتازها في دروب القوة والنماء .
وبذلك فأن التخطيط الناجح يرتبط ارتباطاً دقيقاً ومباشراً باحتياجات المجتمع ومتطلباته تقديرا لأوضاعه ومراعاة الشق الإنساني ومظاهر التغير والتطور المنتظرة .
التخطيط الذكي لا يقتصر على مجالات التنمية الاقتصادية فحسب , بل عليه أن يأخذ في الحسبان والتقدير النواحي الاجتماعية لفئات الشعب الكادحة وكل ما يتصل بالتصور المجتمعي لنوع الحياة الانسانية التي يريد أن يعيشها وليس العكس .
ومن هنا جاء الارتباط الحتمي في عمليات التخطيط الشامل بين النشاط المتصل بالإنتاج و الاستهلاك والخدمات المتاحة والميسرة فعلياً على أرض الواقع .
ومعنى هذا أن التخطيط في مكنونه يتضمن سياسة غاية في الأهمية تشمل مشروعات التنمية الاقتصادية كما تشمل وحدة الخدمات العامة ومدى تأثرها بالقرارات المتخذة , بحيث لا يطغى هدف على هدف أو أن تكون من قبيل التزلف والمهادنة وليس للمصلحة العامة , فلا ضرر ولا ضرار .
فنهضة الوطن ورفعة شأنه ملتصقة التصاقاً وثيقاً بسواعد أبنائه الذين نموا و ترعرعوا وأصبح لهم كياناً وشأن وبزغوا كنجوم مجتمع يشار إليهم بالبنان في سمائه بعد أن نهلوا بشراهة من نبع كنوزه وخيراته الذي من الله عليهم بها (و يارب زيدهم ) 






اليس من الاصول والمعقول ومن باب رد الجميل للوطن أن يضع رجال الاعمال ونجوم الفن والكورة ومن حباهم الله بنعمه وهم كثر وبالملايين اياديهم في أيدي بعضهم متشابكة متحدين ليرفعوا عن كاهل أم الدنيا (مصر) تعثرها اقتصادياً طواعية غير مكرهين , أو أن تكون الخطوة الجريئة والخطة البديلة من صانعوا القرار بمجلس الشعب ونواب الامة الافاضل برفع الحرج عن الحكومة واتخاذ القرار الاصوب بعمل احصاء رقمي لأعداد من يتقاضون دخلاً شهرياً 10000 جنيها فأكثر ويتم رفع الدعم عنهم , فهم في غنى عنه لانهم يستطيعون شرائه من السوق الحر بدون أن يتأثر دخلهم , قال تعالى:
(اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ)


فهم يشكلون ثلث سكان مصر تقريباً أي حوالي 35 مليون نسمة , وأظن أن المخلصين من أبناء هذا الوطن لن يضيرهم الوقوف بجانبه في مسيرة البناء والتنمية وأعلاء شأنه , وكتفاً بكتف بجوار أهلهم وذويهم و اخوانهم من الطبقات الدنيا والمتوسطة والمحدودة , حتى يعم السلم الاجتماعي والامن والامان بين أبنائه , وطن واحد , جسد واحد , شعب واحد , لنزيل الاحقاد والحسد والبغضاء بينهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ،”مَن لا يَرْحمْ لاَ يُرْحَمْ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.




اضف تعليق