لاتقتلوا أولادكم بالفواكه | صوت مصر نيوز

الإثنين 09-04-2018 14:33




عبارة أطلقها مهندس زراعى شوقى عبد المنجى بدوى
هناك حقائق نواجهها فى حياتنا ولم يلتفت اليها احد وبلغت باضرارها عنان السماء
أشد خطرا من الإرهاب الذى نراه عبر الشاشات فلو أن الإرهاب يقتل الآلاف فإن خطره يقتل ويمرض الملايين منا
فلماذا انتشرت النزلات المعوية للاطفال فى البيوت ولازال الاطفال يعانون والسبب لم يعرف بعد
ولم يسلم الكبار ايضا من مثل هذه النزلات فى الاونه الاخيرة وخاصة فى مثل هذه الايام؟


ولماذا تم رفض منتجاتنا الزراعية من قبل السودان الى حين التأكد من الاختبارات الآمنه على سلامة المنتجات قبل استيرادها من مصروهذا القرار يرجع الى ما أشيع حول تسبب منتجاتنا الزراعية وخاصة الفراوله لديهم فى كثير من المشاكل الصحية مثل امراض الكبد الوبائى والنزلات المعويه وغيرهما


ولماذا شكلت الزراعه المصرية بعثه فنيه ليتم ارسالها الى موسكولبحث اسباب الحظر الروسى على منتجاتنا الزراعيه فى سبتمبر من العام السابق؟
ولماذا منعتا الامارات والكويت ورفضت المملكة السعودية استيراد بعض منتجاتنا الزراعية وأوضحت بأن مثل هذه المنتجات غير صالحة للاستهلاك الآدمى ؟
ولماذا تنتشر التسممات الغذائية والأمراض البكتيرية لدى الأطفال والمواطنين بمصر بالذات بعد تناولهم للخوخ والبطيخ والعنب هذا الصيف؟
ولماذا ترتفع أسعار الطماطم فى الأسواق المحلية وخاصة بعد انتشار حشرة التوتا ابسليوتا فى مزراعنا المصرية مما أدى الى استخدام كميات تقدر بثلث حجم الثمرة من المبيدات الغير معروفه المصدر التى ترش اليوم وتباع الغد فبالتالى يرتفع السعر ويمرض المواطن؟
وبالرغم من كل ذلك
فان مجلس النواب والسلطات المصرية لم يشكلا أى لجان لتقصى الحقائق لمثل هذه المواضيع ومعاقبه المسئول من مُصدر أو مُصنع مما أدى الى تهديد صادراتنا السنوية التى تفوق المليارات
وتتلخص الاجابة على مثل هذه الاسئله اجمالا فى عبارة واحدة
الاستخدام المفرط فى المبيدات الزراعية
التى يسفر عنها وجود متبقيات للمبيدات داخل الثمارالتى تسببت فى ايقاف عملية التصدير لمنتجاتنا الزراعية الى الخارج تلك التى تشكل خلل خطير فى التوازن البيئى بالاضافة الى الحاق الضرر بالانسان والحيوان والطيور وغيرهم من الكائنات الغير مستهدفه والادهى من ذلك انها أصبحت تسبب نتائج عكسية نتيجة الاسراف الغير متناهى من المبيدات فى حين وجود صفه المقاومة من الآفة المستهدفة مما يؤدى فى النهاية الى موت كثير من والازدياد فى اعداد الافات الضارة بصورة غير طبيعية .
وتكمن بعض الاضرار التى تسببها متبقيات المبيدات على النفس البشرية فى التالى
1- عندما تخترق مثل هذه المتبقيات جسم الانسان سواء عن غير قصد كاستنشاقه هواء ملوث بمبيد معين
او عن قصد لاشباع رغباته بتناول الفاكهه التى تحمل بداخلها السم الذى يقتلك فان كثير منها يسبب العديد من الامراض الخطيرة مثل امراض الكبد والفشل الكلوى والسرطانات كما ان بعض الابحاث مجددا اكددت ان الاثر المتبقى للمبيدات فى جسم الانسان يؤدى الى ضعف فى الحالة الجنسة ثم يؤدى تدريجيا الى العقم وتشوه الاجنة فى ارحام النساء الحوامل وهذا ما اكتشفناه الآن
وللحد من اضرار متبقيات المبيدات يتبع الاتى
1- عمل كاشف كيميائى يبين الثمار التى لايزال بها متبقيات للمبيدات ثم يفرض هذا الكاشف فى السوق المحلى على تجار الجمله حتى يتمكنوا من التفرقة بين الثمار الخاليه من المبيدات والتى لايزال بها
وفرض الرقابة على الاسواق المحليه ووضع عقوبات مشددة لردع المزارعين المخالفين
مما يسفر عنه تغيير اتجاه المزارعين من الانتاج المحلى الى الانتاج التصديرى
2- منع تدوال المبيدات الغير مصرح بها كمبيد وحاصلة على تصريح كمنظم نمو كماهو شائع وتشغيل مراكز الحجر الزراعى للنبات لمنع الملوث والمصاب منها
4- بالتعاون بين مزارعى كل منطقه لتطبيق المكافحة الحيوية عن طريق استخدام الجاذبات والطاردات والاعداء الطبيعية من طفيليات ومفترسات والمستخلصات والزيوت الخاصة ومحاليل الغازات المعدنية التى لاتشكل ضررا على حياة الانسان والبيئة المحيطة به
واستخدام طفيل الترايكوجراما المحضر فى معامل كثير من الجامعات كالازهر وجامعه القاهرة فى مكافحة حشرة التوتا ابسيليوتا على الطماطم
5- بالمكافحة الوراثية وهى تتلخص فى اطلاق ذكور حشرية عقيمه التى تؤدى الى اكثار العوامل المميتة مما ينتج عنها آفات من نفس النوع
6- وضع خطة تدريب مستمر من جانب الوزارة على الزراعيين على طرق ومعايير الاستخدام للمبيدات المتداوله والتشخيص الصحيح للامراض النباتية واستخدام المبيد المناسب بصورة مستمرة طوال العام
7- توجيه المواطنين على الزراعه الاوراجنيك التى لاتعتمد نهائيا على السماد او المبيد الكيماوى وانما اعتمادها الكلى على السماد البلدى وطرق الوقاية الحيوى حتى يحصل كل مواطن يستطيع ان يزرع فليزرع للحصول على منتج غير ملوث وصحى وامن وذات تكلفه لاتتعدى ربع التكلفة الكيماوية الى ان انتاج الفدان يقل بقيمة لاتتعدى ثلاثين بالمئة عن الانتاج الكيماوى فى كثير من الموالح والمحاصيل وبعض الخضر
8- الاستفادة من مياه الوضوء المهدره فى المساجد من جانب الاوقاف فى المدن والقرى عن طريق زراعه الخضروات باالزراعه الهيدروبونيك (الزراعه بدون تربة ) على الاسطح وايداع العائد المادى الى الجهات المختصه داخل الدوله

اضف تعليق