” تحكيم العقل البشري “
الأحد 03-12-2017 19:42
كتب – محمد سيد
– ميز الله تعالى الإنسان عن باقى المخلوقات بنعمة العقل ، وهي هبة منحها الله تعالى للإنسان كي يفكر ويبدع ويعمر فى الكون ..
– ويعد تحكيم العقل البشري فى أمور الحياة اساس بناء الذات الإنسانية ، والهدوء والاتزان فى المواقف الصعبة اساس العقلانية الصارمة ، وتحكيم العقل ليس بالأمر السهل بل يحتاج للمجاهدة والمقاومة لما تهواه النفس ، وما يميلُ إليه القلب خاصة بفترة المراهقة التى غالباً تسيطر فيها العاطفة على معظم افعالنا ، فـ ينشأ صراع داخلي بين “القلب والعقل”
يجب مواجهته لإنهاء هذا الصراع وتكون الغلبة فيه لصالح العقل للمحافظة على القلب من متاعب هذا الصراع ، وُيعد “الالتزام” هو الوسيلة الأهم لمواجهة هذا الصراع والمتمثل فى اللجوء لله تعالى والعمل على طاعته والامتثال لكتاب الله تعالى وما جاء به ، وهنا قد تأتى الهداية وينتهى الصراع لصالح العقل المفكر ..
– وتحكيم العقل البشري يأتِ على مراحل متتالية ، بدايةً من مرحلة الطفولة المتأخرة إلى المراهقة وبداية النضج مروراً بـ الرشد والشباب إلى الشيخوخة والهرم بالنهاية
– واستخدام العقل بطريقة صحيحة بمرحلة “الطفولة المتأخرة” عن طريق التوعية الجيدة لصحيح الافكار من فاسدها والنشأة الصحيحة من قِبل الآباء لدى الابناء ، يبث فى العقل افكار واهداف يسعى إليها ويُهَيئ العقل بشكل صحيح للدخول بالمرحلة الأكثر صعوبة -المراهقة- ، وبالتالي لا يتأثر العقل عندما يصطدم بـ “العاطفة” الصادرة عن القلب
وما يهواه تجاه الجنس الأخر ، ومن ثم تكن الغلبة للعقل فى السيطرة على العاطفة ، ومن هنا ينتهى – صراع العقل والقلب – قبل أن يبدأ من الاساس ، ويرتقى العقل البشري حينها إلى درجة النضوج العقلي مع استقبال مرحلة “الرشد والشباب” ، وهنا يصل الإنسان إلى -تحكيم العقل- بشكل مُكتمل وصحيح يساعده على بناء ذاته وبناء حياته بشكلٍ طبيعي ..
” ومن هنا يمكن القول بأنه لا وجود – لصراع العقل والقلب – طبقاً لما ذكرته من تحكيم العقل بشكل صحيح لكل مرحلة من مراحل نمو الإنسان ”
تعليق (1)