مصر ما بين ” أبناء يضحون بارواحهم .. وارهاب غاشم لا دين له “

السبت 21-10-2017 21:00

الواحات

كتبت الهام عبدالعزيز 

ما اشبه اليوم بالامس ، ان القارئ لتاريخ مصر علي مر العصور هو من يستطيع معرفة ما عانته مصر وكم صمدت في وجه الطغاه والمعتدين واستطاعت قهر اعداءها مضحية في سبيل ذلك بالغالي والنفيس.
فمنذ قديم الازل ونحن نعلم ان مصر محط انظار الكثير من المستعمرين والطامعين لما وهبها الله من مقومات طبيعية وثروات بشرية

 
وما أكثر هؤلاء الطامعين وما اقسي ما عانته مصر وبقيت كالصخرة الصامته لا تذروها الرياح ولم يستطيع اي معتدي ان يطمس هويتها او ينهي كيانها.


وبقيت مصر شامخة قاهرة لكل معتدي او دخيل عليها رغم كل المحاولات التي حيكت ضدها

ومن اهم وابرز تلك المؤامرات في تاريخ مصر الحديث  العدوان الثلاثي علي مصر ، وحرب عام 67 في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ،وحرب ٦اكتوبر ٧٣في عهد الزعيم الراحل محمد انور السادات .

ولعل كل هذا الثبات الذي تمتع به المصريون علي مر العصور ما هو الا مصداقاً لما جاء في التوراه “ان من اراد مصر بسوء قسمه الله )فتلك هي العناية الالهيه التي تحمي هذا الوطن من فوق سبع سموات.

ولكن ما تشهدة مصر في هذة الاونه لهو اشد البلاء ،فالحال يزداد سوءاً يوماً بعد يوم ولا حياة لمن تنادي .


فاصبحت مصر علي شفا حفرة من الضياع تسيل فيها ودماء ابنائها الابطال الذين قدموا أرواحهم فداءاً لهذا الوطن كل ما يسعون الية هو بقاء هذا الوطن وسلامة اراضيه وان تبقي مصر حرة مستقله .


فأصبحت مصر ما بين ابنائها العاملين بجد في كافة المجالات ،وجيشها الذي يصون الحمي ليل نهار ليبقي ذلك الوطن رغم انف الناقمين ، وما بين طرف ثالث لا يعلمه الا الله ليس له هدف سوي تدمير ذلك الوطن وتحطيمه بكافة الطرق 


ذلك الطرف الملعون الذي لطالما افجع قلوب المصريين جميعا باعماله الارهابية الوحشية علي معسكرات الجيش والشرطه من حين لاخر .
وما اشد ما تسفر عنه تلك الهجمات وما اكثر الارواح الطاهرة التي صعدت الي السماء فداءا لهذا الوطن.


تلك من اصطفاهم رب العالمين لنيل شرف الشهادة وما اعظمه من شرف

.
ولقد زرعت تلك الهجمات والافعال الارهابية التوجس والقلق في قلوب المصريين جميعا ، حتي اننا اصبحنا لا ندري من سيكون شهيد اليوم ؟؟؟؟
فاصبحت احلامنا لا تتعدي سوي البقاء علي قيد حياة.


لا عقول تفكر وتنتج ولا منظمات تمارس اعمالها ،وملأ الخوف قلوب الجميع  ،واصبح شبح الارهاب يطارد الجميع .


فمن هو ذلك الطرف الثالث ؟ولصالح من يعمل ؟وهل سيظل مختفيا لا يعلم احد عنه شيء ،
والي متي سنظل تحت قانون الطوارئ….!

 وهل نحن في دوله ام في شبه دوله ….!


اين دور الجهات المسؤله التي عليها توفير الامن والامان للمواطنين ومحاربة كافة انواع الارهاب ؟؟؟


ولعل اسوء ذلك كله هو الاحداث التي شهدتها منطقة الواحات بالكيلو ١٣٥امس والذي راح ضحيته الكثير من ابناء هذا الوطن ، ولعل الاسوء من ذلك عندما اتضح ان مرتكبي الهجوم البغيض هم قوات من تنظيم داعش الارهابي !!!!


تلك التنظيم الذي لا دين له ولا يعرف معني الانسانية ،


فأين وزير الداخلية من كل هذة الاعتداءات علي ابناء الوطن من رجال الشرطه واين حقوق تلك الارواح الطاهرة التي لبت نداء الوطن وضحت باغلي ما تملك .


وكيف وصل ذلك التنظيم الغاشم الي مصر.


ولما وصلنا الي هذا الحال ما بين قانون طواريء يحكم 


،وتنظيمات ارهابية تقتل 


والضحية هم ابناء الوطن !!!!


فلعلنا اصبحنا في اشد الحاجه الي عدالة السماء والي فرج من رب العالمين يعصم به دماء ابناء هذا الوطن ويحمي مصر من مكر الماكرين لتظل مصر شامخة كسابق عهدها وتظل قاهرة لكل المعتدين .

تعليق (1)

1

[…] لـ  ” جريدة صوت مصر نيوز ”  ، بانة تم العثور على جثة النقيب محمد الحايس ضابط مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، الذى استشهد خلال […]

اضف تعليق